كشف مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن أكثر من 160 ألف حاج غير مصرّح لهم بركوب قطار المشاعر ولا يحملون تذاكره تسبّبوا في فوضى عارمة عند بوابات المحطة، أمس، حين رفضوا المغادرة إلا بنقلهم إلى مشعر مزدلفة، ما تسبّب في تأخير كبير لتفويج الحجاج وتدافع نتج عنه إصابة 36 حاجاً أغلبيتهم من النساء وكبار السن طبقا لبيان الهلال الأحمر. وقال المهندس فهد أبو طربوش، مدير عام مشروع قطار المشاعر المقدسة ''الأمور يوم التروية كانت على ما يرام بالنسبة للقطار، ولكن في يوم وقفة عرفات فُوجئنا بآلاف الحجاج غير النظاميين وغير المصرح لهم بالنقل عبر عربات القطار ال 204 والموزعة على 17 قطاراً، الذين افترشوا البوابات ورفضوا مغادرتها إلا بنقلهم إلى مشعر مزدلفة''، مؤكداً أنهم باتوا مجبرين على نقل أولئك الحجاج، خاصة الذين افترشوا طريق رقم (3) في مشعر عرفة الواقعة عليه البوابات. وأشار أبو طربوش، إلى أنهم لم يملكوا الخيار، البارحة الأولى، للتوقف عن نقل الحجاج خلال نفرتهم من مشعر عرفات إلى مزدلفة وفقاً للبرامج الزمنية التي أعدّوها مسبقاً، والتي تنص على أن تكون الساعة 12 ليلاً هي موعد الانتهاء من مشعر عرفات وإعادة برمجة القطار استعداداً لنقل الحجاج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى''. من جهة أخرى، قالت هيئة الهلال الأحمر السعودي إنه أصيب 36 حاجا من جنسيات مختلفة، وتم نقل 18 منهم للمستشفيات الموجودة في عرفة، كما تمت معالجة 18 حالة في موقع الحادث، وكان سبب الحادث تدافع للحجاج عند محطة قطار عرفة رقم 3 عند البوابة رقم 3، ووصفت الإصابات بين متوسطة وطفيفة.