مثل الطالب السعودي زياد عبيد، الذي يدرس الطيران في جامعة بمدينة "وارنزبورغ" في مقاطعة جونسون بولاية ميزوري، أمام ثاني جلسات الاستماع في محكمة جونسون في نفس المدينة برفقة محاميه جون ازجود بتهمة التحريض على القتل من الدرجة الأولى وجريمة العمل الجنائي المسلح. وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت في 5 سبتمبر/أيلول الماضي زياد عبيد (23 سنة) اشتباهاً بمشاركته مع ريجينالد سينغليتيري جونيور في قتل ويليام بلين وايتوورث (24 عاماً) أمام مدخل المنزل الذي يقيم فيه مع والديه. وقال بيان الشرطة عقب القبض على جونيور (27 عاماً) وهو من السود ويعمل في بار يمتلكه القتيل، إنه اعترف بإقدامه على القتل بتحريض مالي من عبيد، مشيراً إلى أنه كان يقيم معه في شقته. وعقوبة تهمة التحريض على القتل من الدرجة الأولى في حال ثبوتها، السجن المؤبد أو الإعدام. المدعي العام رفض قبول الكفالة للمرة الثانية وأثناء مثول عبيد أمام رئيسة محكمة الدائرة السابعة عشرة بولاية ميزوري، القاضية جاكلين كوك، يوم الثلاثاء الماضي، قام المحامي جون بالتقدم بطلبين، أحدهما إعادة النظر في قبول الكفالة المالية حتى يتم إطلاق سراحه إلى أن يتم النطق بالحكم في القضية، التي سبق أن كانت مليون دولار أمريكي، ولكن سرعان ما قام المدعي العام بإبطال حق الكفالة، خوفاً من هروب زياد عبيد خارج الولاياتالمتحدة. ولكن المدعي العام رفض قبول الكفالة للمرة الثانية، مستنداً إلى نفس مبررات الادعاء العام وهي الخوف من إمكانية حصول زياد عبيد على جواز سفر من سفارة المملكة العربية السعودية بواشنطن أو إحدى قنصلياتها في الولاياتالمتحدة، مما قد يسهل عملية خروجه من الأراضي الأمريكية، وبالتالي عرقلة القضاء عن إتمام النظر في القضية والحكم على المتهم إذا ثبت تورطه. وكذلك دعم المحامي طلبه بأنه حتى في حال سفر زياد عبيد للمملكة العربية السعودية وتمت إدانته فيما بعد، سيتم تسليمه للولايات المتحدة بحسب الاتفاقيات الأمنية المبرمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية، مما لا يبرر بأخذ الإجراء الاحترازي بعدم قبول الكفالة المالية وإبقائه قيد الحبس حتى نهاية المحاكمة. كما قام المحامي جون ازجود بالتقدم بطلب آخر يطلب فيه دخول مرحلة الاكتشاف، حتى يتمكن المتهم والمحامي من الاطلاع على الأدلة التي استند إليها المدعي العام وقام بتقديمها للمحكمة حتى يتمكن المدعي العام من إلقاء القبض على زياد عبيد والقيام بسجنه طوال هذه المدة، حيث إن القانون في الولاياتالمتحدةالامريكية يكفل للمدعي العام التحفظ على الأدلة والقرائن وعدم إطلاع المتهم والمحامي عليها، حتى إذا ما تقدم المتهم بطلب دخول مرحلة الاكتشاف، والتي بطبيعتها تمكن المتهم ومحاميه بالاطلاع على الأدلة والقرائن التي يملكها المدعي العام، وبعد اطلاع المتهم على الأدلة، يملك الخيار في الطعن في الدلائل من عدمه. المحامي: زياد عبيد بريء تماماً وبعد انتهاء جلسة الاستماع التي لم تزد على عشر دقائق، عاد زياد عبيد إلى حجز المحكمة واجتمع مع محاميه لعدة دقائق، قبل أن يغادر المحامي القاعة. بدوره، أكد المحامي جون ازجود ل"العربية" أنه من المبكر الإفصاح عن تفاصيل الحادثة مع تأكيده على أن موكله زياد عبيد بريء تماماً من التهم الموجهة إليه. زياد عبيد في طريقة للمثول امام المحكمة زياد عبيد في طريقة للمثول امام المحكمة وبعد انتهاء جلسة الاستماع بقرابة نصف ساعة، خرج زياد عبيد من المحكمة مكبلاً برفقة مجموعة من العساكر ليستقل سيارة السجن المخصصة، ويتم إرجاعه لسجن مقاطعة جونسون بولاية ميزوري الأمريكية الذي يحتجز فيه زياد منذ أن تم إلقاء القبض عليه في تاريخ الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي. جدير بالذكر أن زياد عبيد الذي كان يدرس الطيران بأمريكا قد حضر جلسة الاستماع في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول السابق. يشار إلى أنه تم إلقاء القبض على سينغليتيري يوم الرابع من سبتمبر/أيلول، وقام بالاعتراف بأنه من قام بإطلاق النار على ويليام أمام بيت والديه في الأول من سبتمبر/أيلول، وأنه قام بهذا العمل بطلب من زياد عبيد مقابل مبلغ مادي، كما يجدر بالذكر أن الجلسة القادمة ستعقد في بداية اليوم الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وفي نفس اليوم، ظهر مرتكب جريمة القتل المدعو سينغليتيري، وتم توجيه الأسئلة إليه من قبل القاضية جاكلين، وقد أجاب سينغليتيري معترفاً بارتكاب جريمة القتل بعد أن قامت القاضية بسؤاله للتأكيد من معرفته بعقوبة هذه الجريمة. ومن ناحيته، قام محامي سينغليتيري المعين من المحكمة بطلب جلسة استماع أخرى في بداية الشهر المقبل، لتكون في نفس يوم جلسة استماع زياد عبيد على حسب طلب المحامي. 5 خروقات فقط لدى عبيد جميعها مرورية ومن خلال عودة "العربية" إلى سجلات الطالب زياد عبيد، تبين أن لديه خمسة خروقات سابقة للقانون الأمريكي منذ عام 2010 وحتى الآن جميعها مرورية، وكانت منوعة ما بين عدم ربط حزام الأمان في عام 2010، ومخالفة قيادة المركبة بسرعة زائدة في عام 2011، ومؤخراً القيادة أثناء منعه بعد أن تم سحب رخصة القيادة منه، وكانت آخر مخالفة مرورية قبل حصول الجريمة بثمانية عشر يوماً. وكان الأمريكي سينغليتيري أطلق عدة طلقات نارية على مواطن يدعى ويليام وايتورث الذي يملك حانتين في مدينة وارنزبورغ، وتخرج في نفس الجامعة التي كان يدرس بها زياد عبيد حالياً. ومن ناحية أخرى، عرض والدا القتيل ويليام منزلهما للبيع على أحد مواقع العقار بمبلغ 148 ألف دولار أمريكي بعد مقتل ابنهما أمامه بعدة أيام. كما أن الحانة التي كان يملكها القتيل ويليام توقفت عن العمل لعدة أسابيع بعد مقتل ويليام، لكن مؤخراً تم استئناف العمل وافتتاحها مجدداً.