قال مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إن لديه دلائل تدين الرئيس السوداني، عمر البشير بارتكاب جريمة إبادة، حتى وإن لم يتهم بها، وذلك على خلفية الصراع الذي يشهده إقليم دارفور، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من سكان الإقليم. وقال أوكامبو بعد يومين على استئناف تقدم به للمحكمة من أجل إضافة "جريمة الإبادة العرقية" إلى مذكرة اعتقال البشير، التي صدرت بحقه في مارس الماضي، وتضمنت حينها اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب الحرب في دارفور الدائرة منذ ما يزيد على خمس سنوات وأوضح أوكامبو قائلاً: "الدليل يظهر أن هناك إبادة." وتقدم أوكامبو بطلب إضافة الدليل الاثنين 6/7/2009 مشيراً إلى أن المعايير التي وضعها القضاة لإضافة مثل هذا البند، أي الإبادة الجماعية، إلى مذكرة الاعتقال معقدة ومبالغ بها. فقد طالبه قضاة المحكمة بدليل قاطع لا يقبل الشك على أن البشير ارتكب جريمة إبادة جماعية، وهو ما لم يتوفر لإضافة هذا البند في المذكرة. وقال أوكامبو "إن القضاة طالبوا بدليل يرتقي للدليل في المحاكمة وليس لبدء المحاكمة."