لقيت الدعوة التي وجهها رئيس نادي برشلونة الإسباني، ساندرو روسيل، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لملعب "كامب نو" الخاص بالنادي لتكريمه على هامش مباراة الفريق أمام ريال مدريد "كلاسيكو" في 7 أكتوبر المقبل إدانة فلسطينية واسعة، ودعوات للمقاطعة إذا أصر على الدعوة. وقالت جمعية واعد للأسرى المحررين، المقربة من حركة حماس، ببيانٍ تلقت "يونايتد برس انترناشونال" نسخة منه، اليوم الأربعاء إن "هذه الدعوة تمثل غطاء جديدا للإجرام الصهيوني تحت مسمى الرياضة ولعبة كرة القدم". واعتبرت أن "فيها من الوقاحة والعنصرية ما فيها، فكيف لفريق رياضي يدعي التحضر والإنسانية يدعو قاتل ومجرم من أمثال شاليط ليكرمه ويشكره". يذكر أن شاليط جندي إسرائيلي كان أُسر من على دبابة إسرائيلية على الحدود مع غزة، واحتُجز لدى حركة حماس ل 5 سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنه بموجب صفقة تبادل، أفرج بموجبها عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وانتقدت الجمعية الفلسطينية ما وصفته بازدواجية المعايير التي تعامل بها نادي برشلونة، وقالت إن "اللاعب الفلسطيني الدولي محمود السرسك اعتقل وهو في مهمة رياضية، واعتقل اعتقالا تعسفيا من دون أية تهمة ومكث في السجن سنوات، وأضرب عن الطعام حتى شارف على الموت، بينما لم نسمع لهذا النادي صوتا ولا موقفا"،. وأضافت "على ما يبدو فإن سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضية الفلسطينية وقضية الأسرى أصبحت سمة غالبة على أشهر النوادي الأوروبية وليس فقط أشهر الساسة فيها". وأعلن المدير الإقليمي لمجلس العلاقات الأوروبية - الفلسطينية رامي عبده أن المجلس بدأ بالتواصل مع نادي برشلونة لمحاولة ثنيه عن الدعوة. وقال عبده "نعمل في مجلس العلاقات الأوروبية - الفلسطينية على التواصل مع رئاسة النادي من أجل ثنيها عن هذه الدعوة لما لها من أثر سلبي على سمعة النادي في العالم العربي ودور يتناقض وقيم العدالة وروح الرياضة". وأطلق ناشطون فلسطينيون دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة النادي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الأراضي الفلسطينية إذا تمسك بتوجيه الدعوة.