أحرز روبن فان بيرسي هدفا من ركلة جزاء قرب النهاية ليقود مانشستر يونايتد للفوز 2-1 على مضيفه ليفربول الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين في مباراة مثيرة بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد. وتعادل مانشستر سيتي على ارضه مع ارسنال بهدف لكل فريق كما تغلب توتنهام هوتسبير على ضيفه كوينز بارك رينجرز 2-1. ونفذ فان بيرسي ركلة الجزاء بنجاح رغم محاولة الحارس بيبي رينا التصدي للكرة. واحتسبت الركلة بعد ارتكاب جلين جونسون خطأ ضد أنطونيو فالنسيا لاعب يونايتد. وتقدم يونايتد بعد هذا الفوز إلى المركز الثاني برصيد 12 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن تشيلسي المتصدر. وأهدر مانشستر سيتي تقدمه بهدف جوليون ليسكوت من ضربة رأس عندما أدرك لوران كوشينلي التعادل للفريق الزائر. واحتفظ سيتي وارسنال بسجلهما الخالي من الهزيمة. ورفع توتنهام رصيده الى ثماني نقاط بعد احراز جيرمين ديفو هدف الفوز ليحقق فوزه الأول على ملعبه تحت قيادة المدرب الجديد اندريه فيلاس بواش. وهذه أول مباراة تقام على استاد انفيلد منذ تقرير هيلسبره الذي أكد عدم مسؤولية جماهير ليفربول عن مقتل 96 شخصا في مباراته بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي 1989. وبدأت الإثارة في المباراة منذ طرد جونجو شيلفي لاعب ليفربول بسبب تدخل عنيف ضد جوني ايفانز مدافع يونايتد في الدقيقة 39. ورغم النقص العددي تقدم ستيفن جيرارد بهدف لليفربول بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني. لكن رفائيل تعادل ليونايتد بتسديدة رائعة بعد خمس دقائق قبل أن يحرز فان بيرسي هدف الفوز في الدقيقة 81. ويبقى ليفربول بذلك يبحث عن فوزه الأول في الدوري هذا الموسم بعد أسوأ بداية له في المسابقة وتجمد رصيده عند نقطتين من خمس مباريات. وقال رايان جيجز قائد يونايتد لشبكة سكاي سبورتس "في آخر ثلاث أو أربع سنوات كنا نأتي إلى هنا ونلعب بشكل جيد دون أن نخرج بأي شيء. هكذا تسير الأمور." وأضاف "ليفربول كان يريد أن يقدم عرضا قويا بسبب الموقف الذي يعيشه وهو ما حدث بالفعل. لكن بوسعنا أن نظهر بشكل أفضل." وانتهى الصراع في هذه المباراة بين لويس سواريز مهاجم ليفربول وباتريس ايفرا مدافع يونايتد بعدما صافح اللاعبان بعضهما البعض قبل انطلاق المباراة. لكن بمجرد انطلاق المباراة كان ليفربول هو الطرف الأفضل والأسرع وسيطر على معظم فترات الشوط الأول. واقترب جيرارد من التقدم بهدف لليفربول بينما سنحت لزميله فابيو بوريني فرصة أخرى أهدرها أيضا. وأول لقطة مثيرة بعد ذلك وقعت عندما تدخل شيلفي لاعب وسط ليفربول بقوة على ايفانز وتلقى بطاقة حمراء مباشرة. وتوجه اللاعب الشاب غاضبا إلى اليكس فيرجسون مدرب يونايتد قبل أن يترك الملعب. وبدا أن طرد شيلفي سيحول المباراة في صالح يونايتد في الشوط الثاني لكن ذلك لم يحدث. واستغل جيرارد تمريرة من جونسون وسدد كرة قوية مباشرة بقدمه اليسرى في مرمى يونايتد. وانطلقت احتفالات صاخبة لجماهير ليفربول لكن ذلك لم يستمر طويلا بعدما أدرك رفائيل التعادل بتسديدة من زاوية ضيفة. وبدأ يونايتد في استغلال الزيادة العددية بعد ذلك واستحوذ على الكرة بشكل أكبر رغم أن ليفربول واصل سعيه الهجومي رغم اللعب بعشرة لاعبين. ورغم محاولات سواريز للتقدم لصاحب الأرض ليفربول استفاد يونايتد من ركلة جزاء احتسبت لصالح فالنسيا بعد توغل في منطقة الجزاء. ونفذ فان بيرسي الركلة بنجاح بعدما سبق أن أهدر ركلة جزاء للفريق في وقت سابق هذا الموسم