كشف البرنامج الرياضي (صدى الملاعب) عن الواقع المتدني والمحزن للغة العربية على شبكة الإنترنت وخاصة الشبكات الاجتماعية التي ساعدت كثيرا في استقبال وعرض عشرات المشاركات وبشكل حرفي كما كتبت من قبل أصحابها وليس كما تقرأ عادة من الفاكس أو رسائل الجوال. وبعد عرض وقراءة عدد من التغريدات المشاركة في هاشتاق البرنامج مساء أمس الثلاثاء واجه المقدم مصطفى الآغا صعوبة في قراءة بعض الكلمات بسبب الأخطاء الإملائية الكثيرة، ولاحظ الآغا كثرة الأخطاء النحوية الفادحة والمحبطة وعلق على ذلك منزعجا ومنبها المشاهدين، قال: "اللغة العربية تنتحر في التويتر"، مضيفا بأنه لا مانع من نسيان حرف أو تغييره بدون قصد أحيانا، ولكن ليس إلى درجة نصب الفاعل وفتح المفعول به أو المجرور. وإضافة إلى الأخطاء النحوية الشائعة بصورة كبيرة جدا في التويتر فهناك العديد من الأخطاء الشائعة بين مستخدي الإنترنت والتي عادة ما تتكرر في أغلب التغريدات ومنها الخطأ في عدم التفريق بين التاء المفتوحة والهاء، والخلط بين الألف المقصورة والممدودة وبين الضاد والظاء، وعدم التمييز أيضا بين كتابة الهمزة على الألف أو عدم كتابتها، وكذلك إضافة حرف الألف للعديد من الكلمات كلمة لكن تتحول إلى لاكن، واسم هذا يتحول أحيانا إلى هاذا. ويقول أبو بكر وهو جزائري مشارك في التويتر: إن الأخطاء اللغوية فادحة وتنتشر في معظم إن لم تكن في كل المدونات العربية التقنية منها وحتى الشخصية، ويضيف: "إن هذا الأمر يعد كارثة كارثة". وبالرغم من انتشار الأخطاء اللغوية الفادحة ومحدودية الأحرف أثناء الكتابة في التويتر فإن الحديث يكثر حول هذه القضية والتي غالبا ما يرجع المغردون أسبابها إلى إستخدام الجوالات الحديثة وهيمنة الكتابة السريعة في البرامج المصاحبة لتلك الجوالات حيث تكون السرعة على حساب الإملاء والنحو، بينما يرجع البعض الآخر الأمر إلى الضعف الحقيقي في مستوى تعليم اللغة العربية في المدارس، والسبب الثاني هو الأكثر صحة وملامسة للواقع المر.