عادت قضية حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم عصام الحضري مجدداً إلى دائرة الاهتمام، وسط شائعات عن إمكانية رجوعه للنادي الأهلي القاهري. وشهدت قضية الحضري الذي هرب العام الماضي من ناديه للالتحاق بفريق سيون السويسري تطوراً مهماً الثلاثاء 7/7/2009، حيث جمدت المحكمة الرياضية الدولية العقوبات التي وقعتها لجنة فض المنازعات بالاتحاد الدولي (الفيفا) عليه، حتى انتهاء إجراءات القضية المثارة حالياً أمام المحكمة نفسها. وسبق للجنة فض المنازعات أن عاقبت الحضري على هروبه من النادي الأهلي بالإيقاف 4 أشهر تبدأ من أغسطس القادم، وتغريم سيون مبلغ 900 ألف يورو، لتعاقده مع اللاعب خلال سريان عقده مع ناد آخر. وجاء هذا التجميد وسط شائعات عن قرب عودة الحارس لناديه الأصلي، مستفيداً من تألقه في كأس القارات وتراجع الغضب الجماهيري تجاهه، علماً بأن الأهلي دفع الموسم الماضي ثمن تدني مستوى حراسه حيث خسر بطولة الكأس المحلية، ثم خرج من دوري أبطال أفريقيا أمام فريق نيجيري مغمور، وكذا كأس الكونفيدرالية على يد فريق أنجولي متواضع. وطوال الشهور الماضية، والحضري يحاول مصالحة إدارة الأهلي حيث أبدى ندمه على خطأ الهروب، مشدداً على أن الأهلي بيته، لكن إدارة الفريق الأحمر قابلت كل هذه المحاولات بالرفض، الأمر الذي دعا رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر مؤخراً للتدخل في الأزمة، معلناً أن عودة الحارس الدولي لناديه مصلحة وطنية. وقال زاهر "إن عصام الحضرى عملاق لن يتكرر في حراسة مرمى مصر" مضيفاً: "حاولت كثيراً التدخل لتقريب وجهات النظر مع مسؤولى الأهلي ولكنهم رفضوا عودته". وفي شأن متصل، أعلن الحضري أنه سيقاضي مدربه السابق البرتغالي مانويل جوزيه على تصريحات أطلقها بحقه على صفحات مجلة (سوبر) الرياضية الإماراتية. وقال الحضري في تصريحات تلفزيونية "إن المدير الفني السابق للأهلي قد تجاوز الخطوط الحمراء وأساء لمصر كلها". وكان جوزيه الذي حصل مع النادي الأهلي 19 بطولة خلال 5 سنوات ذكر أن الحضري " لا يمانع في بيع أهله من أجل المال". وقد حاول الحضري في رده على هذا الاتهام استمالة الجماهير الحمراء، حيث قال "إن المدرب البرتغالي هو الذي باع الأهلي وجماهيره ورحل لتدريب منتخب أنجولا من أجل الفلوس". وذكر الحضري أنه سيقاضي جوزيه والمجلة الإماراتية حتى يحافظ على حقه، مضيفاً: "أنتظر عودتي إلى الأهلي، فإذا رفضت الإدارة عودتي فيكفيني حب الجماهير".