القاهرة - أ ف ب - يشعر الجهاز الفني للمنتخب المصري بالخوف الشديد، خشية إيقاف الحارس عصام الحضري، وحرمانه من الانضمام إلى الفريق في كأس أمم أفريقيا في أنغولا الشهر المقبل. ويترقب الشارع الرياضي المصري قرار المحكمة الرياضية في قضية هروب الحضري من صفوف الأهلي إلى سيون السويسري منذ عامين، الذي سيصدر في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وكان عصام الحضري هرب إلى سيون السويسري، عقب فوز مصر بكأس أفريقيا 2008 في غانا، بعد سوء العلاقة بينه وبين المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه، إثر تعنت الأخير في سحب شارة القائد من الحضري منذ 2005، وإسنادها إلى شادي محمد أقدم لاعبي الفريق بعده. ورفضت إدارة الأهلي المبلغ الذي عرضه سيون لشراء الحضري، وقدره 400 ألف دولار، مع 50 في المئة من بيعه لأندية أخرى. ومنذ 28 شباط (فبراير) 2008 بعد أول استدعاء للحضري للمثول أمام لجنة اتحاد الكرة المصري ثم الاتحاد الدولي، والقضية تنتظر الحكم النهائي. وانضم الحضري (36 عاماً) إلى صفوف النادي الأهلي آتياً من نادي دمياط أحد أندية الدرجة الثانية عام 1996 وذلك حتى فبراير 2008، عندما ترك الفريق باحثاً عن رحلة الاحتراف الخارجي، مستغلاً المادة 17 من لائحة الاتحاد الدولي، التي تتيح للاعب الذي تجاوز عمره 28 عاماً، ومضى من تعاقده أكثر من عامين، إخبار النادي برحيله قبل انتهاء الموسم ب15 يوماً. وانضم الحضري إلى صفوف الإسماعيلي منذ بداية الموسم الحالي. وكان «الفيفا» أوقف الحضري لمدة أربعة أشهر، على خلفية انضمامه إلى سيون من دون موافقة الأهلي، وأجبره على دفع مبلغ 900 ألف يورو إلى الأخير، ثم قررت محكمة التحكيم الرياضي في بداية تموز (يوليو) الماضي تجميد العقوبة عنه. وأشارت محكمة التحكيم الرياضي في حينها إلى أن تجميد قرار الإيقاف جاء حتى انتهاء المحكمة من درس الموضوع، ثم ستتخذ قرارها النهائي بعد أربعة اشهر تقريباً.