لم تحظ علامات تجارية شهيرة في عالم السيارة بعملية تدمير مرتين، لكن هذا هو بالضبط ما حدث مع سيارة مايباخ ليموزين الألمانية الفاخرة، والتي كانت تصنع للأثرياء فقط. واشترى نحو ثلاثة آلاف عميل هذه السيارة الفاخرة التي صُنعت للأثرياء والمشاهير، لكن عندما انتهى تصنيعها الشهر الماضي بعد عشر سنوات من الإنتاج، لم تحظ ما يباخ بعملية وداع لائقة. ولم تصدر أي كلمة رسمية من الشركة المصنعة مرسيدس-بنز، لكن وضعت كلمة "أوقفت" بجوار نماذج مايباخ في أحدث القوائم المصورة للشركة. وتنتشر شائعات بشأن الوقف الوشيك للعلامة التجارية. وقال رئيس الشركة ديتر زيتشه أنه من غير المجدي تطوير نموذج جديد من مايباخ. وقال إن " الفئة المقبلة أس-كلاس مماثلة للسيارة الفائقة والتي يمكن أن تخلف مايباخ"، وغادرت آخر نماذج من سيارات مايباخ المصنوعة يدويا المصنع في مدينة زيندلفينجين بالقرب من شتوتجارت في يونيو الماضي، بعد 71 عاما من إغلاق الفصل الأول من مايباخ في عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية. وحازت سيارة "نايباخ زيبلين" الشهيرة نفس الشهرة التي حظيت بها "مرسيدس770" ، لكن المعايير العالية في اللمسات النهائية والراحة والسكون لم تنقذ العلامة التجارية. وكانت مرسيدس بنز تعتزم بيع ما بين ألف إلى 1500 نسخة من سيارات مايباخ الجديدة، لكنها لم تستطع سوى تحديث نحو 200 وحدة سنويا. وذكر تقرير إعلامي أن الشركة المصنعة خسرت مبلغا كبيرا في كل سيارة مايباخ أنتجتها.