أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي وصل العاصمة الأردنية عمان، أمس الجمعة 30 / 1 / 2009، أن "الإدارة الأميركية، تعطي الأولوية لمنطقة الشرق الأوسط، والجدية في الدفع نحو استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولاً إلى حل الدولتين"، فيما اعتبرت أوساط سياسية أردنية تأكيدات ميتشل بأنها "مطمئنة" كونها تشير إلى أن "الإدارة الأمريكيةالجديدة، لا تحمل مشروع إسرائيل في أن يكون الأردن الوطن البديل لسكان الضفة الغربية ومصر لسكان قطاع غزة". من جهته أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله ميتشيل أمس، على "ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين بأسرع وقت ممكن وعدم الدخول في عملية سلام جديدة". وشدد خلال اللقاء على "أهمية عدم إضاعة أي وقت والتحرك فوراً للدخول في مفاوضات تحقق نتائج ملموسة باتجاه حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشاد الملك عبدالله الثاني، في بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ب"البوادر الايجابية التي صدرت عن الإدارة الأميركية الجديدة اتجاه تحقيق السلام في المنطقة وبناء علاقات مع العالم العربي والإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". وأكد أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام هو شرط تحقيق الأمن للجميع في المنطقة". وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بدأ جولة في المنطقة منذ الثلاثاء الماضي، شملت إلى جانب الأردن، مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وستقوده جولته كذلك إلى المملكة العربية السعودية وأوروبا.