رفعت وزارة الخزانة الأمريكية ، الثلاثاء 14 أغسطس 2012 ، العقوبات عن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق عن نظام الأسد أوائل شهر أغسطس الجاري وأعلن تبرؤه منه. وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها على موقعها الرسمي الثلاثاء أن سبب اتخاذ هذا القرار هو أن حجاب لم يعد ضمن كبار مسؤولي النظام السوري وبالتالي تم رفع اسمه من قائمة الأشخاص الممنوع على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم كما لم يعد يخضع لعقوبة تجميد الأصول المملوكة له في رسالة تهدف إلى إبلاغ المحيطين بالأسد بإمكانية رفع العقوبات عنهم في حال تخليهم عن النظام. وأضاف بيان الوزارة أن الولاياتالمتحدة استخدمت، منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد العام الماضي، عددا من سلطات جهاتها الحكومية المختلفة "لاستهداف ومعاقبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، من كبار المسؤولين في الحكومة السورية، والحكومة السورية نفسها في محاولة للتعجيل بإسقاط نظام الأسد وانهاء حملة الحكومة العنف ضد الشعب السوري". وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين إن انشقاقات المدنيين والعسكريين الأخيرة عن نظام الأسد مؤشرات على أن الحكومة تنهار وتفقد قبضتها على السلطة، مضيفا أن الولاياتالمتحدة "تشجع مسؤولي الحكومة السورية الآخرين، سواء كانوا سياسيين أو عسكريين، على اتخاذ خطوات شجاعة مثيلة لخطوة حجاب برفض نظام الأسد والوقوف مع الشعب السوري." وفي 18 يوليو الماضي اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية قرارا بفرض عقوبات مالية على 29 من كبار مسؤولي الحكومة السورية بمن فيهم رئيس الوزراء وقتها رياض حجاب، الذي اتخذ قرارا بعدها بثلاثة أسابيع بالانشقاق عن نظام الأسد وفضح حملة العنف التي يقوم بها ضد الشعب السوري. ويقع رئيس الوزراء السوري الجديد وائل نادر الحلقي تحت طائلة حزمة العقوبات سالفة الذكر التي قررتها الخزانة الأمريكية على كبار مسؤولي الأسد في يوليو الماضي، وكان الحلقي وقتها وزيرا للصحة، ولا تزال العقوبات سارية عليه بحسب بيان الوزارة الأمريكية.