حذر أطباء من آثار منافسات الأكل السريع التي تقام في البلدان العربية تقليدا لما يحصل في دول الخارج. وتنتشر في بعض البلدان مسابقات مخصصة للأكل السريع، كأن يتنافس المتسابقون في أكل أكبر كمية من اللحوم في أقل وقت، أو شرب العصائر أو ما شابه، لكن الأطباء حذروا من مثل هذه المنافسات لما لها من أثر في الصحة.
ويرى أطباء أن تناول الأطعمة بشكل سريع يؤدي إلى السمنة المفرطة، مما قد يؤدي أيضاً إلى شلل جزئي في وظائف المعدة، إضافة إلى الإصابة بالغثيان والقيء المتكرر، كما قد يضطر المريض إلى استئصال جزء من المعدة.
واعتبر الأطباء أن الأكل بشكل سريع والمنافسة في هذا النوع من المسابقات شكلان من أشكال التدمير الذاتي الذي يقوم به الفرد دون علمه بعواقب ما يفعله وتأثيره في جسمه.
وأشار الأطباء إلى أن التسابق في المجالات العلمية يعود بالفائدة على الإنسان من ناحية إدراكه وتوسيع معرفته بما يدور حوله، وأكدوا أن تلك المسابقات ما هي إلا شكل من أشكال الترف التي تعوّد الإنسان على الكسل والخمول وعدم القدرة على التفاعل مع الجوانب الحياتية المهمة.
من جهته قال الدكتور مارك ليفين من جامعة بينسلفينيا "ضعف قدرة المعدة على العمل بشكل صحيح هي حالة يمكن ملاحظتها عند أغلب أولئك الذين يأكلون بسرعة لفترات طويلة، فالمعدة تتوقف عن الانقباض كما تزداد عملية البلع صعوبة، مما قد يتسبّب في قرحة في المعدة أو ربما سرطان".