اعتبرت صحف عربية صدرت الخميس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تلقى ضربة قاسية إثر تفجير مبنى الأمن القومي يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل أعضاء في الدائرة المقربة من الأسد، أبرزهم وزير الدفاع ونائبه. وكتبت عدة صحف عربية عناوين تدعم المعارضة السورية وتوضح أدوار المسؤولين القتلى في "قمع الانتفاضة السورية،" إضافة إلى سيرة ذاتية لكل منهم، والألقاب التي اشتهروا بها في أوساط نشطاء المعارضة السورية. وتحت عنوان "وزير الدفاع داود راجحة: مهندس صفقات السلاح وعراب المجازر،" كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول "كان وزير الدفاع السوري ونائب رئيس الوزراء السوري، العماد داود راجحة، يتولى أعلى منصب مسيحي في الدولة السورية." ونقلت الصحيفة عن عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، قوله إن "راجحة هو عراب المجازر السورية،" مضيفا: "نحمّله بشكل مباشر مسؤولية المجازر التي ارتكبت في سوريا وقيادتها، لا سيما أنه بدا واضحا زيادة وتيرتها بعد توليه منصب وزير الدفاع، كما كان المسؤول الأبرز عن اقتحام مدينة دير الزور في نهاية عام 2011، وأتى تعيينه وزيرا للدفاع مكافأة له عن هذه العملية." أما صحيفة "الحياة" اللندنية فكتبت تحت عنوان "تفجير ضخم يغتال حرّاس النظام وهيبته" تقول: "تعرض النظام السوري أمس لضربة موجعة، هي الأقوى منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف آذار (مارس) 2011، عندما استهدفت عملية تفجير مقر مكتب الأمن القومي في حي الروضة في وسط دمشق، حيث كان يجتمع كبار المسؤولين الامنيين الذين يعتبرون الحراس الفعليين للنظام." وأضافت "ترددت معلومات متضاربة عن مقتل وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار. كما لم تؤكد المصادر الرسمية ما تردد عن مقتل العميد حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري والضابط في جهاز امن الدولة. واصيب كذلك رئيس مكتب الامن القومي اللواء هشام اختيار ونقل إلى المستشفى." كما قالت الصحيفة أن معلومات "ترددت أمس عن جنود تخلوا عن مواقعهم تاركين أسلحتهم وراءهم في أماكن مختلفة من سوريا، من بينها معرة النعمان ومدينة الباب في محافظة حلب." وقالت تكهنات أن "الرئيس السوري بشار الأسد ربما يكون أصيب بشظية في قدمه أو بطنه، بعد أن استهدفه هجوم مساء الثلاثاء، وزاد الغموض حول حقيقة وضع الأسد بعد أن تغيب عن الظهور بعد الهجوم، فيما قال البيت الأبيض انه لا يملك معلومات حول مكان الأسد." وأضافت الصحيفة "أشارت تكهنات أخرى إلى أن طائرة رئاسية غادرت دمشق بالأمس إلى مكان غير مؤكد قد يكون مدينة اللاذقية،" بينما "ألمح خبراء إستراتيجيون إلى أن مقتل وإصابة هذا العدد الكبير من القيادات الأمنية ربما جاء ضمن صراع داخلي بين أركان النظام، استباقا لانقلاب ضد بشار."