قام قطاع مصلحة السجون بتنفيذ قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بنقل الرئيس السابق حسني مبارك من سجنه بمستشفى المعادي العسكري إلى سجن مزرعة طره مرة أخرى. وقد تم نقل الرئيس السابق، أمس الاثنين 16 يوليو، بعد أن ظل بمستشفى المعادي العسكري 28 يوماً تحت الرعاية الكاملة لإذابة الجلطة التي أصابته عشية يوم 19 يونيو الماضي، حيث عاد إلى سجن مزرعة طرة الساعة في السادسة مساءً لقضاء مدة الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير.
واستغرق زمن رحلة الانتقال داخل سيارة الإسعاف المجهزة لنقل مبارك من المعادي لطره، 10 دقائق وسط تأمين ثلاثة مدرعات ومجموعة قتالية تابعة للأمن المركزي، حيث تم تأمين مقر المستشفى وتأمين سجن مزرعة طرة .
بالإضافة إلى ما سبق أغلق طريق الأوتوستراد لأكثر من 20 دقيقة حتى مرور موكب التأمين إلى سجن طرة، ثم دخل إلى سجن طرة مع سيارة الإسعاف ثلاث سيارات ملاكي ترددت أنباء عن وجود سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق داخل إحداها.
وأكدت مصادر بمستشفى المعادي أن مبارك استقبل قرار النائب العام، بحالة من الذهول والعصبية وظهرت علامات الغضب على وجهه قائلا " دول كده عوزين يموتوني ويخلصوا منى "، وحاول الرئيس السابق التأثير على الأطباء لإبقائه داخل مستشفى المعادي العسكري، إلا أن الفريق الطبي المعالج أبلغه أنهم غير معنيين بالقرار وإنما النائب العام هو صاحب القرار الأول والأخير.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس السابق مبارك، قد علم خبر نقله من خلال النشرة التليفزيونية وهو نائم على سريره حيث فوجئ بالخبر يذاع على الملأ دون توجيه أنظار سابق.
وذكرت مصادر مسؤولة بمصلحة السجون أن نجلي مبارك جمال و علاء لن يكونا بجوار والدهما بعد التأكد من تحسن حالته الصحية ليظل مبارك وحده بمستشفى سجن المزرعة.