في حال اعتقد اي من منافسي روجيه فيدرر بان اللاعب البالغ من العمر 30 عاما قد فقد قوته الخارقة وانه لم يعد قريبا من الفوز بلقبه السابع على صعيد بطولة ويمبلدون للتنس فان صرخة واحدة مدوية ذكرت العالم بذلك امس الجمعة وذلك عندما هتف احد المشجعين قائلا "انت عبقري يا روجيه.. عبقري!" ورفع اللاعب السويسري صاحب الاعصاب الهادئة حاجبيه بالكاد بعد ان دوت صرخة المشجع في الملعب الرئيسي المغطى واستطاع خلال اربع مجموعات مثيرة ان يحدث تصدعا في الحائط الدفاعي للاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب ليبلغ نهائي بطولة ويمبلدون للمرة الثامنة وهو ما يشكل رقما قياسيا. وبالنسبة للاعب "فشل في الوصول الى النهائي هنا في اخر عامين" والذي اعتبره الكثير من النقاد قوة مستنزفة لم يكن هناك اكثر من الاحتفالات والصيحات التي تصم الاذان والتلويح بالقبضة للتعبير عن الشعور بالسعادة. وباتت هناك حالة التقبل العقلاني بان فيدرر اصبح على بعد ثلاث مجموعات من حمل كأس التحدي للمرة السابعة ليعادل الرقم القياسي وهو الانجاز الذي سيدفعه للتساوي مع بيت سامبراس ووليام رينشو. وقال فيدرر في ظل تطلعه لمواصلة احتفاظه برقم قياسي اخر بنيل 17 لقبا على صعيد البطولات الاربع الكبرى "ادرك ان البطولة لم تنته بعد. لم انهار وابكي او اجثو على ركبتي (اعتقادا) بان البطولة قد انتهت وانني حققت كل ما اريد. انا في غاية الفخر لاقترابي من معادلة رقم بيت." واضاف "الجميع يعرف كيف انه (سامبراس) يمثل بطلا لي وكيف انني اقدر ما استطاع ان يحققه على صعيد رياضة التنس." وتابع "لا اعتقد انه خسر اي نهائي لبطولة ويمبلدون. لقد فاز بسبعة القاب في نهائيات خاضها وهو امر لا يصدق خاصة في ظل الوقت الذي كان يلعب فيه امام لاعبين يتميزون بضربات ارسال قوية (مثل جوران ايفانيسفيتش وبوريس بيكر)." واستطاع فيدرر البقاء في الصورة منذ فوزه باخر بطولة كبرى وهي بطولة استراليا المفتوحة قبل 30 شهرا. ولم يترك فيدرر المجال للتأثر بسجله القاحل في تلك الفترة حيث كان يستلهم الدافع من الكيفية التي ظل بها قريبا من الثنائي المؤلف من ديوكوفيتش ورفائيل نادال واللذين اكتسحا اخر تسعة القاب كبرى قبل ان يتمكن فيدرر من كسر هذا الاحتكار.