وصول الدكتور محمد مرسي القيادي الإخواني لسدة السلطة في مصر، أيقظ مجددا مخاوف سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع من فتح الملفات المغلقة مرة أخرى، فسارعت لمطالبة خليفة زوجها بأن يوافق على الإفراج الصحي عن مبارك، والسماح لأسرتها بالسفر إلى ألمانيا لعلاج الديكتاتور السابق في مستشفى هايدلبرج التخصصي بعد ترحيب المستشفى بعلاجه. صحف مصرية نقلت عن مصدر مقرب من عائلة مبارك موافقة هذا الأخير بمستشفى المعادي العسكري، حيث يحتضر، على قيام سوزان وشخصيات قانونية بكتابة الرسالة للسماح لأسرتها بمغادرة مصر دون أية ممتلكات.
وكشفت صحيفة "روز اليوسف" أن رسالة سوزان جاءت في 10 صفحات بدأتها بدعاء نبوي شريف عن الإمام البخاري هو "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"، وتضمنت الرسالة الآية 22 من سورة النور: "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم".. بعض المصريين علق ساخرا: "سبحان مغيّر الأحوال، ماما سوزان تحوّلت إلى شيخة!". وفيما تترقب عائلة مبارك بقلق بالغ موقف الرئيس الجديد، فإن مقربين منه لا يتوّقعون موافقته على طلب سوزان، ليس لأنه يريد الانتقام بسبب سجنه مرات عديدة في زمن مبارك، ولكن لأنه تعهد للشعب بإعادة محاكمة مبارك ورموزه مجددا، والعديد من عائلات الثوار تنتظر تنفيذ هذا الوعد خلال ال100 يوم الأولى من حكم مرسي.