أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ل (عناوين) أن المملكة تواجه مشكلة مع القادمين المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير كونهم يدخلون أراضي المملكة وينشرون المرض بالمخالطة بين الناس. وقال الربيعة: أظهرت نتائج الفحوصات التي أجريت على القادمين الى المملكة أنهم من ينشرون المرض في البلاد, موضحاً أن نسبة الإصابة بين المخالطين لاتزال ضعيفة وأن ضراوة المرض لاتزال متوسطة.
وكان وزير الصحة عقد لقاء موسعاً اليوم الثلاثاء 30/6/2009 مع أكثر من 40 خبيراً في الفيروسات يمثلون منظمة الصحة العالمية في ظل الاحتياطات التي تسعى الى اتباعها المملكة للحد من انتشار إنفلونزا الخنازير خاصة في أوساط الحجاج والمعتمرين.
وكانت السلطات الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة قد أعلنت تخصيص مستشفى للكشف على الحالات التي يشتبه بإصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير القاتل من بين الركاب القادمين من الدول التي انتشر فيها المرض، حيث يعتبر مطار جدة الأكثر عرضة لدخول مريض مصاب نتيجة ارتفاع حركة المسافرين على الرحلات الدولية.
ونصح وزير الصحة بعض العازمين على العمرة والحج لهذا العام بتأجيل ذلك الى العام المقبل خوفاً من إصابتهم بمرض إنفلونزا الخنازير عن طريق العدوى.
وشملت قائمة الربيعة كبار السن والحوامل والأطفال ومن يعانون من الحساسية والمصابين بالربو، حيث دعاهم الى تأجيل العمرة والحج الى العام المقبل خوفاً من إصابتهم بعدوى مرض إنفلونزا الخنازير عن طريق مخالطة بعض الحجاح المصابين.
وقال الربيعة إن الصحة ستكون فريقاً من خبراء ومستشارين كبار من أنحاء مختلفة من العالم وأصحاب خبرة في محاولة للاستفادة من تجارب كثيرة للحد من انتشار المرض ومواجهة آثاره في عمرة وحج هذا العام.
يذكر أن الصحة أعلنت اليوم الثلاثاء 30/6/2009 تسجيل 6 إصابات جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير.
وطمأن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة المواطنين والمقيمين أن نمط مرض إنفلونزا الخنازير A(H1N1) إلى هذه الساعة نمط متوسط وغير مقلق وأن الحالات التي سجلت حتى الآن 81 حالة وجميعها شفيت ولم تسجل بعد ذلك حالات.
وفيما يتعلق بدخول الحالات المصابة عبر المنافذ والمطارات على رغم وجود الكاميرات الحرارية، أوضح الربيعه أن هذه الكاميرات فقط تكتشف درجة حرارة الجسم ولكن معظم القادمين للمملكة أو لجميع الدول يكون الفيروس في فترة الحضانة وتظهر الأعراض بعد ذلك ولا يوجد جهاز في العالم لاكتشاف هذه الحالات إلا بعد ظهور الأعراض.
وكشف أنه تم التوصل إلى اللقاح المناسب للفيروس وسوف يتوفر قبل وصول الحجاج كما تم التعاون والتنسيق مع وزارة الحج والهيئة العامة للسياحة والآثار خلال توافد السياح إلى جانب تقديم البرامج التوعوية والإرشادية للمسافرين خارج المملكة للحد من هذا الوباء والتصدي له بشكل ناجح.
وعلق وزير الصحة حول ما أثير من أقاويل في أن مرض إنفلونزا الخنازير (AH1N1) يعد مرضاً عادياً وأخذ أكبر من حجمه لخدمة مصالح شركات الأدوية قائلاً "هذا الأمر غير صحيح والموضوع لا يخدم مصالح شركات الأدوية".
وحول سؤال يتعلق بشركة الأدوية التي بدأت تنتج اللقاح في أوروبا وأمريكا وفيما إذا كان سيصنع في المملكة أو يشترى من الخارج وهل اللقاح ناجح وتم التأكد من فعاليته؟ أبان أنه في اجتماع مجلس وزراء الخليج ووزراء الصحة العرب وقعت اتفاقية تنص أنه إذا كانت الأدوية المحلية الموجودة ذات جودة عالية ولها فعالية مشابهة للأدوية المصنعة في الخارج فلا يوجد تحفظ على استخدامها.
وأضاف وزير الصحة أنه لا يوجد في الوقت الحاضر لقاح معين وحسب التجارب الماضية يحتاج اللقاح إلى 6 أشهر لإنتاجه وهناك جدول وضع لتقدير الكميات المطلوبة في دول العالم من هذا اللقاح.
وأفاد الربيعة بأن فكرة الحجر للحالات المصابة ليست بفكرة جديدة ويستفاد منها في الاستعداد للوقاية من هذا الوباء والهدف منها في الوقت الحاضر ستكون فعالة مادام المرض ينتشر بطريقة بطيئة والقصد منها هو احتواء هذا المرض.