طمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المواطنين والمقيمين أن نمط مرض أنفلونزا الخنازير AH1N1 إلى هذه الساعة نمط متوسط وغير مقلق وأن الحالات التي سجلت حتى الآن 81 حالة وجميعها شفيت ولم تسجل بعد ذلك حالات ولله الحمد ظهرت عليها أي مضاعفات حتى أن معظم المرضى لا يحتاجون الدخول إلى المستشفى وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل الخطط التي وضعت والإجراءات المتميزة المعمول بها من قبل وزارة الصحة في المنافذ. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده امس عقب اختتام فعاليات ورشة عمل الإجراءات الاحترازية لموسمي الحج والعمرة وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة . وفيما يتعلق بدخول الحالات المصابة عبر المنافذ والمطارات على رغم وجود الكاميرات الحرارية أوضح معاليه أن هذه الكاميرات فقط تكتشف درجة حرارة الجسم ولكن معظم القادمين للمملكة أو لجميع الدول يكون الفيروس في فترة الحضانة وتظهر الأعراض بعد ذلك ولا يوجد جهاز في العالم لاكتشاف هذه الحالات إلا بعد ظهور الأعراض. وحول الإحترازات التي وضعتها الدولة خلال موسمي الحج والعمرة أكد الدكتور الربيعة أن هناك احترازات وضعتها وزارة الصحة للتعامل مع هذا المرض وهي أكثر من المطلوب في الدول الأخرى والذي تجاوز المعايير العالمية في التصدي لهذا الوباء عادا هذا الحرص من حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل الحفاظ على صحة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار. وبين أن الوزارة في حالة ظهور أعراض المرض على احد المصابين اتخذت إجراءات أكثر مما يجري في العالم وأن الخبراء في العالم لا يطلبون العزل للحالات المصابة بالمرض وأن كثيراً من الدول تعامل هذا المرض مثل الأنفلونزا الموسمية . وكشف أنه تم التوصل إلى اللقاح المناسب للفيروس وسوف يتوفر قبل وصول الحجاج كما تم التعاون والتنسيق مع وزارة الحج والهيئة العامة للسياحة والآثار خلال توافد السياح إلى جانب تقديم البرامج التوعوية والإرشادية للمسافرين خارج المملكة للحد من هذا الوباء والتصدي له بشكل ناجح . وعلق وزير الصحة حول ما أثير من أقاويل في أن مرض أنفلونزا الخنازير AH1N1 يعد مرضا عادياً وأخذ أكبر من حجمه لخدمة مصالح شركات الأدوية قائلاً: إن هذا الأمر غير صحيح والموضوع لا يخدم مصالح شركات الأدوية . وفي إجابته حول سؤال يتعلق بشركة الأدوية التي بدأت تنتج اللقاح في أوروبا وأمريكا وفيما إذا كان اللقاح سوف يصنع في المملكة أو يتم شراءه من الخارج وهل اللقاح ناجح وتم التأكد من فعاليته بين انه في اجتماع مجلس وزراء الخليج ووزراء الصحة العرب تمت خلاله التوقيع على اتفاقية تنص على أنه إذا كانت الأدوية المحلية الموجودة ذات جودة عالية ولها فعالية مشابهة للأدوية المصنعة في الخارج فلا يوجد تحفظ على استخدامها . وأضاف أنه لا يوجد في الوقت الحاضر لقاح معين وحسب التجارب الماضية يحتاج اللقاح إلى 6 شهور لإنتاجه وهناك جدول وضع لتقدير الكميات المطلوبة في دول العالم من هذا اللقاح . وأفاد الدكتور الربيعة بأن فكرة الحجر للحالات المصابة ليست بفكرة جديدة ويستفاد منها في الاستعداد للوقاية من هذا الوباء والهدف منها في الوقت الحاضر ستكون فعالة مادام المرض ينتشر بطريقة بطيئة والقصد منها هو احتواء هذا المرض حتى لا يدخل البلاد وحتى تتمكن المراكز والخدمات الصحية من تقديم الخدمة للمرضى بصورة صحيحة . وقال : لا سمح الله لو انتشر المرض بصورة كبيرة ومفاجئة فإن ذلك سيرهق الأجهزة الطبية وتكون هناك مشاكل كثيرة في الوقت الحاضر هي جيدة ومفيدة مادام عدد الحالات بسيطة ومقدور عليها. وشكر معاليه في ختام المؤتمر الصحفي الخبراء الذين قدموا من أماكن مختلفة من أمريكا واستراليا وأوروبا والصين والدول العربية والإسلامية وكذلك الخبراء الوطنيين الذين يعملون في الواقع ليل نهار في المستشفيات والمرافق الصحية حيث عملوا بجهد كبير والفرق العملية المنهجية التي انعكست في الواقع على ما يقدم في المملكة ويتناسب مع التوصيات العالمية. كما شكر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة معالي وزير الثقافة والإعلام لحرصه واهتمامه بنشر التوعية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة متمنيا أن تتمكن كافة الجهات ذات العلاقة من تخفيف القلق لدى المجتمع والعمل بمنهجية مهنية تطمئن المجتمع ولا تقلقه فالمرض من الصعب في حد قول معاليه يصعب التحكم في دخوله وسوف يكون في موجات تزيد وتنقص وحتى هذه اللحظة المرض ليس بالدرجة المقلقة لسكان العالم متمنيا معاليه أيضا أن لا يتغير هذا النمط وان يكون التفاعل معه علمي ومنهجي .