بعد وفاة ولي العهد السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، مطلع هذا الأسبوع، ثارت الكثير من التكهنات حول الابن التالي، من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، الذي سيحل عليه الدور ليصبح ولياً للعهد، في سؤال يتكرر للمرة الثانية، خلال ثمانية أشهر، في المملكة العربية السعودية. وفيما رجحت معظم التوقعات أن تذهب ولاية العهد للأمير سلمان بن عبد العزيز، فقد طابقت هيئة "البيعة"، التي أسسها الملك عبد الله بن عبد العزيز، عام 2007، لأول مرة في تاريخ المملكة، بهدف تأمين انتقال السلطة ضمن آل سعود، تلك التوقعات، حتى صدر الأثنين الأمر الملكي بتعيين الأمير سلمان ولياً للعهد. ويُعد الأمير سلمان، الابن الخامس والعشرين من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز، والذي يشغل حالياً منصب وزير الدفاع، فهو أحد أركان أسرة "آل سعود"، حتى أنه يوصف بأنه "أمين سر" العائلة، حيث عمل ك"مستشار شخصي" لعدد من إخوته الملوك، الذين جلسوا على عرش المملكة. وخاض ولي العهد السعودي الجديد العمل السياسي عام 1954، عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة الرياض ب"النيابة"، عن أخيه الأمير نايف. وفي العام التالي 1955، تم تعيينه رسمياً أميراً لمنطقة الرياض، واستمر في هذا المنصب خمس سنوات، حتى تقدم باستقالته في عام 1960، ولكن بعد ثلاث سنوات، أُعيد تعيينه بذات المنصب مجدداً، إلى أن تم تعيينه وزيراً للدفاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، خلفاً لولي العهد "الأسبق"، الأمير سلطان. تولى ولي العهد الجديد للمملكة السعودية، خلال السنوات الماضية، رئاسة عدد كبير من الهيئات والجمعيات، بينها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم. وقد تولى أيضاً الإشراف على عدد من المناسبات الوطنية الكبرى في المملكة، حيث شغل موقع الرئيس الأعلى لمعرض "المملكة بين الأمس واليوم"، والذي أقيم في عدد من دول العالم، وذلك خلال الفترة من عام 1985 إلى عام 1992، ورئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية، بمنطقة الرياض عام 2000، ورئيس اللجنة العليا للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.