أكد دراسة صدرت مؤخرا على أن الوقت لم يفت بالنسبة للمدخنين الذين مارسوا هذه العادة السلبية على مر سنوات عديدة، حيث أن الجسم لا زال قادرا على التعافي من الأضرار العديدة للمواد السامة المكونة للسجائر، وخصوصا بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزا العقد السادس من العمر. وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة تايم الأمريكية الشقيقة ل CNN أن المدخنين ممن تجاوزا عمر ال 60 عاما، ترتفع عندهم احتمالية "الموت المفاجئ" والتوقف مباشرة يقلل من هذه الاحتمالية بنسبة 28 في المائة. وجاء في الدراسة التي لخصت 17 دراسة سابقة شملت فحوصا وبحوثا وإحصائيات لأكثر من 877 ألف شخص في دول مثل الصين واستراليا واليابان وأسبانيا بالإضافة إلى فرنسا والمملكة المتحدة، أن المدخنين، وخصوصا ممن هم فوق ال 60 عاما معرضين ل "الموت المفاجئ" بنسبة 83 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين هم في نفس العمر ولم يسبق أن دخنوا في السابق. وأضاف التقرير أن إيقاف التدخين من قبل أشخاص في السبعينات من عمرهم يقلل احتمالية الموت المفاجئ بنسبة 27 في المائة، وبنسبة 24 في المائة للأشخاص في الثمانينات من أعمارهم. وأكد الباحثون على أن الأرقام والإحصاءات في الدراسة أشارت إلى أن احتمالية هذا النوع من الوفاة يقل مع ازدياد طول المدة منذ التوقف عن التدخين، وأكدوا على أنه لا يمكن القول بأن الوقت بات متأخرا للتوقف عن التدخين حيث أن الضرر الواقع على الجسد قد حصل ولا داعي للتوقف.