يعتبر سرطان المثانة الرابع من حيث ترتيب الإصابة به لدى الرجال والثامن لدى النساء مقارنة بأنواع السرطان الأخرى. ويعتبر سرطان المثانة من الأورام نادرة الحصول قبل سن (35) وثلثي مرضى سرطان المثانة هم ممن يفوق عمرهم (65) سنة. ويصيب هذا المرض الرجال أكثر من النساء بحوالي أربعة أضعاف وتعتبر أمريكا وأوروبا أكثر البلدان إصابة، بينما الآسيويون هم الأقل إصابة بهذا المرض. أسباب محتملة للإصابة بسرطان المثانة: 1- التدخين: و لمعرفة ما إذا كان التدخين مرتبطا بسرطان المثانة أجريت عام 1950م دراسة أثبتت ارتباط المرض بالتدخين.كما أثبتت دراسات أخرى أن المدخنين معرضون للإصابة بسرطان المثانة 3إلى 4أضعاف غيرهم من غير المدخنين، وأن احتمالات الإصابة بسرطان المثانة لدى المدخنين يزيد مع زيادة عدد السجائر المدخنة يومياً، وكذلك مع زيادة مدة التدخين. وأوضحت بعض الدراسات أن المرأة المدخنة أكثر عرضة لسرطان المثانة من الرجل المدخن . ولم يثبت علمياً ما إذا كانت طريقة التدخين أو نسبة التدخين أو القطران أو استخدام المصفي (الفلتر) قد تقلل من الإصابة بالمرض . ولا يعني أن جميع المدخنين عرضة للإصابة بهذا المرض ولكن البعض لديهم عوامل أخرى ، ربما جينية أو وراثية تساعد مع التدخين على تطوير هذا المرض. 2- التعرض لبعض المواد المسرطنة في العمل: لقد تم ربط بعض الصناعات، وبعض المهن بسرطان المثانة في كثير من الدراسات وأهم هذه الصناعات هي صناعة الأصباغ، وبهذا الصدد أجريت دراسة في لندن عام 1954م أثبتت صحة هذه النظرية وأن عمال صناعة الأصباغ هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذا المرض، بل أنهم عرضة للإصابة به أكثر من غيرهم ب(20) ضعفا. ومن بعض المهن الأخرى مهنة صباغة الجلود، صناعة المطاط، سائقي الشاحنات، صناعة الألمونيوم. ويعود السبب في ذلك هو تعرض العاملين بها لنفس المادة الموجودة في الصبغ (Analine) . 3- صبغة الشعر : هناك ثلاثة أنواع من الصبغات (دائمة ، شبة دائمة ، مؤقتة) وهذه الصبغات هي مصدر لمادة مسرطنة تدعى (Arylamine) وهناك اختلاف في هذا الموضوع فبعض الدراسات أثبتت ارتباط أصباغ الشعر بسرطان المثانة والبعض الآخر لم يثبت ذلك . ولكن في دراسة حديثة أجريت في مدينة لوس انجلوس، أثبتت أن النساء اللاتي يستخدمن الصبغة الدائمة، وبشكل مكثف هن عرضة للإصابة بسرطان المثانة أكثر من غيرهن ، وبنسبة مساوية للمدخنات. وتتساوى النساء التي تستخدم الصبغة شبه الدائمة أو المؤقتة مع من لا يستخدمن الصبغات. كما أظهرت بعض الدراسات أن مصففي الشعر الذين يستخدمون هذه الأصباغ هم عرضة للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم. 4- المواد المحلية الصناعية: في السبعينات الميلادية أوضحت بعض الدراسات أن استخدام المواد المحلية الصناعية قد تسبب سرطان المثانة. حيث ثبت أن مادتي (Cyclamate، سايكلاميت) وSaccharin) ، ساكرين) قد تسببان سرطان المثانة لدى الفئران في المخبر. أما الدلائل العلمية على البشر فلا تدعم هذه النظرية وثبت أن استخدام هذه المواد بالكمية التي يستخدمها البشر لا يسبب سرطان المثانة. 5- بلهارسيا المثانة: أثبتت الدراسات أن الإصابة ببلهارسيا المثانة (Schistosoma - Hematopium) يزيد الاحتمال من الإصابة بسرطان المثانة، وينتشر هذا النوع من الطفيليات في المستنقعات المائية المغلقة. 6- العلاج الإشعاعي: عندما تتعرض المثانة للأشعة العلاجية بكميات كبيرة، فإن المريض قد يكون عرضة لسرطان المثانة على المدى البعيد. بعض المواد الواقية: إن أهم الطرق الوقائية هي تجنب المواد المسببة للمرض كالتدخين حيث أن المدخن المصاب بسرطان المثانة السطحي القليل الخباثة يكون أقل عرضة لعودة المرض بعد استئصاله إذا ما توقف عن التدخين . كما أثبتت بعض الدراسات أن المرضى الذي يستخدمون الأدوية المضادة للالتهاب (Nsainc) هم أقل عرضة من غيرهم للإصابة بالمرض، ولكن ليس هناك دليل كاف يدعم استخدام هذه المواد بشكل منتظم لما لها من آثار جانبية. كما أثبتت بعض الدراسات أن استخدام مادة (كاروتين Carotenoid) و(فيتامين سي Vitamin .C) وهما مادتين مضادتين للأكسدة قد يقلل من عرضة المدخنين لسرطان المثانة. *استشاري جراحة المسالك البولية