وجد باحثون أميركيون أن الآباء الذين يتأخرون في الإنجاب، يكونون أكثر تسامحاً وحناناً، ويقضون المزيد من الوقت مع أطفالهم، لكن المنفعة الأكبر هي أن أولادهم وأحفادهم قد يعيشون مدة أطول. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة "نورثوسترن"، في ولاية إلينوي، دان تي. إيه. أيزنبرغ، إنه "في حال كان والدك أو جدك قادراً على العيش والتناسل في عمر متأخر، فإن هذا قد ينبئ بأنك تعيش في بيئة شبيهة إلى حد ما.. بيئة يقل فيها الموت العرضي، أو حيث يتمكن الرجال من إيجاد شريكة فقط في أعمار متأخرة".
وقال كريستوفر كوزاوا، الذي شارك في الدراسة، إنها أجريت في الفلبين ووجدت أن أولاد الآباء الأكبر سناً لا يرثون فقط تيلوريمات أطول (حمض نووي يتواجد في نهايات الكرموزومات)،، بل إن الرابط بين سن الآباء وطول التيلوميرات لدى الأولاد، تراكمي على مدة أجيال متعددة.
وتبدو التيلوميرات القصيرة السبب الكامن وراء الصحة المعتلّة المرتبطة بالشيخوخة، في حين يبدو أن التيلوميرات الأطول تبطئ الشيخوخة.