قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أبلغت دولا غربية وعربية في اجتماع في اسطنبول مساءالاربعاء 6 يونية 2012 أن خطة انتقالية في سوريا يجب أن تتضمن نقلا كاملا للسلطة من الرئيس بشار الاسد. وأبلغ المسؤول الصحفيين بعد الاجتماع "الليلة.. حددت الوزيرة مجموعة من العناصر والمباديء الاساسية نعتقد انه ينبغي الاسترشاد بها في عملية الانتقال بعد مرحلة الاسد بما في ذلك نقل كامل للسلطة من الاسد."
وأبلغت كلينتون الاجتماع ايضا ان المرحلة الانتقالية في سوريا يجب ان تتضمن حكومة انتقالية تمثل جميع الاطياف وتقود الي انتخابات حرة ونزيهة.
وكانت كلينتون تتحدث في اجتماع على مستوى عال بشان سوريا حضره وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ووزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو ووزراء خارجية اخرون ومبعوثون على مستوى عال من 15 دولة اضافة الي الاتحاد الاوروبي.
ومتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته اشار المسؤول الامريكي الي ان كلينتون تحاول تحديد الحد الادنى لمجموعة من المعايير لكيفية حدوث عملية انتقال في سوريا على أمل ان روسيا ربما تساندها على الرغم من تأييدها في السابق للاسد.
وقال المسؤول ان كلينتون قررت إيفاد فريد هوف -وهو مسؤول كبير بوزارة الخارجية يتولى الملف السوري- الي موسكو اليوم الخميس 7 يونية 2012 لمتابعة المناقشات مع روسيا.
وتحاشى المسؤول الاجابة على سؤال عما اذا كانت روسيا مستعدة لزيادة الضغط على الاسد للرحيل قائلا ان أحد اسباب إيفاد هوف الي موسكو هو "الوقوف على مدى التقارب فيما بيننا."
وبدا ان المسؤول الامريكي يسلم بفشل خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام المؤلفة من ست نقاط.
وقال "نحن جميعا كنا نأمل ونتوقع ونضغط على الاسد لتنفيذ تعهده للوفاء بخطة كوفي عنان ذات النقاط الست."
واضاف قائلا "في غياب اي تحرك مهم من الاسد في اي من المسارات بل وفي الواقع زيادة العنف.. حان الوقت لأن يبدأ المجتمع الدولي بالتعاون مع الشعب السوري في تحديد البدائل لحكم الاسد وكيفية السير في هذا المسار."
وقال المسؤول ان فرنسا ايضا اعلنت في اجتماع اسطنبول انها ستعقد اجتماعا موسعا "لاصدقاء سوريا" في باريس في السادس من يوليو تموز.
وفي بيان مكتوب قالت تركيا -الدولة المضيفة للاجتماع- ان الاعضاء وافقوا على تشكيل "مجموعة تنسيق" لتقديم الدعم للمعارضة السورية. ووافقت كل دولة على ارسال مبعوث الي اسطنبول في 15 و16 يونيو حزيران