أم عبد الله خمسينية أصبحت بين عشية وضحاها بطلة لأحد مسلسلات المعاناة التي يعيشها أهالي عرعر من جرّاء تردي الخدمات الصحية في مستشفى عرعر المركزي. قصتها مثيرة في تفاصيلها فقد دخلت إلى المستشفى على رجليها وأصبحت ملازمة للسرير الأبيض. ابنها عبد الله العنزي عاش لحظات مرضها وفضّل نقل معاناتهما عبر(عناوين) فقال:نقلت والدتي قبل أسبوع إلى مستشفى عرعر، وكانت تعاني إعياء بسيطا، وبمجرد دخولها المستشفى قرر الأطباء تنويمها لغرض الاطمئنان على صحتها، وما هي إلا ساعات حتى تم تنويمها بقسم العناية المركزة وأجريت لها عملية لغسيل الكلى، مع العلم أنها ليست من مرضى الفشل الكلوي، ولم يستطيع الأطباء أن يشخصوا حالتها ولم يفيدونا بالتشخيص المبدئي.
وأضاف:هناك تضارب كبير مع كل طبيب نلتقيه لنستفسر عن حالة والدتي وبعد مرور أيام قرر الأطباء نقلها إلى الرياض، وبدأت معاناة جديدة هي إمكانية الحصول على سرير في أحد مستشفيات الرياض، وبدأت المخاطبات وتم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني، وتمت الموافقة على نقلها بإخلاء طبي وبعد 48 ساعة حضرت الطائرة، لكنها رفضت نقلها بحجة أن وزنها يبلغ (210كم ) والطائرة لا تستطيع نقلها..وطلبنا طائرة إخلاء أخرى وبالفعل حضرت، ولكن هذه المرة نقلت مريضا آخر..وبقيت والدتي تنتظر وحالتها الصحية في ترد ولم يفدنا أحد بحالتها من الأطباء المشرفين عليها. واستطرد العنزي حديثه:ما أثار استغرابي أن إحدى الطبيبات طلبت من عائلتي الترحم عليها وكأنها حكمت عليها بالموت مسبقا، الأمر الذي جعلنا نتوجه أكثر من مرة إلى مدير الشؤون الصحية فيصل الثبيتي إلا أننا لم نستطع مقابلته لكثرة انشغاله..بعد ذلك طلبنا نقلها إلى الأردن فرفضوا بحجة أنها غير قادرة على التنقل عن طريق البر..وقال ابن المريضة إنه يعتزم مخاطبة هيئة حقوق الإنسان في أقرب وقت ممكن. (عناوين) أجرت اتصالات عديدة بمدير الشؤون الصحية في عرعر الدكتور فيصل الثبيتي للحديث حول الحالة إلا أن الاتصال تعثر!!