كاد الوفد السورى برئاسة السفير تمام سلمان مدير ادارة الشئون الدولية بوزارة الخارجية السورية ان يفجر أزمة كبيرة في مؤتمر عدم الانحياز الذي انطلق الاربعاء 9 مايو 2012 فى مدينة شرم الشيخ بمصر، لمدة يومين على المستوى الوزارى عندما اعترض بشدة على اضافة أحد البنود الخاصة بسورية فى البيان الختامى المقرر أن يصدره المؤتمر الخميس. وكشفت مصادر دبلوماسية بأن الوفد السورى اعترض بشدة فى الاجتماعات التى عقدت على مستوى كبار المسؤولين على مدى اليومين الماضيين على فقرة ترحب بمبادرة كوفى عنان، مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سورية، والتي تدعو المجتمع الدولى لدعم خطته والاشارة لقرارات مجلس الامن رقمي 2042 و 2043 . وأصر الوفد السورى على عدم الاشارة للازمة السورية "بأي شكل من الاشكال" فى البيان الختامى، وبعد مجادلات استمرت ساعات طويلة، تم طرح فكرة ان يتم الاشارة للترحيب بقبول الحكومة السورية لخطة كوفى عنان، إلا ان الوفد السورى رفض ايضا إضافة هذا البند. وفي اليوم الثاني لاجتماعات كبار المسؤوليين فوجئ الجميع بالوفد السورى يقترح اضافة ست فقرات تدور حول حقوق الانسان فى السعودية وقطر، نظرا لان هاتين الدولتين هما اللتان وقفتا خلف طرح بند سورية في البيان الختامي. وأشارت المصادر إلى أن الفقرات الست تتحدث عن أهمية دعم حقوق الانسان فى السعودية وقطر ودعم الجماعات المسلحة هناك وتطالب بدعم المجتمع الدولى لحماية حقوق الانسان والاقليات وتدعو المجتمع الدولى لتوفير المساعدات الانسانية لمنظمات حقوق الانسان. ولم ينل الوفد السورى تأييد أى دولة لهذه البنود او اى بند منهم بمفرده، لوضعها فى مشروع البيان الختامى بل على العكس وافقت الدول المشاركة على اعتماد البند الخاص بتأييد جهود كوفى عنان فى الملف السورى وأصر الوفد السورى على أن هذا يعتبر "تعسفا" وأنه سيتقدم بطلب اضافة بنوده الست الخاصة بدول الخليج، خاصة السعودية وقطر في اجتماع وزراء الخارجية اليوم. وأوضحت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مصر ستسلم رئاسة حركة عدم الانحياز إلى إيران فى القمة المقررة في طهران فى آب/اغسطس المقبل بعد ان استمرت رئيسة للحركة منذ عام 2009 . ويتوقع عقد لقاء اليوم بين وزيرى خارجية مصر محمد كامل عمرو، وإيران على اكبر صالحى على هامش اجتماعات شرم الشيخ لبحث الرئاسة القادمة للحركة والعلاقات الثنائية والاوضاع فى المنطقة.