أظهر تحليل عسكري أمريكي لبعض الوثائق التي عثر عليهاعند الهجوم الذي أسفر عن مقتل أسامة بن لادن، أن الأخير كان يريد التركيز على شن هجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة، تتضمن مخططا لاغتيال الرئيس الأمريكي أوباما والجنرال بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حاليا. وأفاد تقرير صادر عن "مركز مكافحة الإرهاب" في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية ، الخميس 3 مايو 2012 بأن بن لادن ، الذي قتل في مجمعه بمدينة أبوت أباد الباكستانية العام الماضي، كان يشعر بخيبة الأمل تجاه فروع التنظيم في العالم وعملياتها التي اعتبرها فاشلة. وقال التقرير: "بدلا من أن يكون مصدرا للقوة، كان كاهل بن لادن مثقلا بما اعتبره عدم كفاءة الفروع (التابعة لتنظيم القاعدة) بما في ذلك افتقارها إلى الحنكة السياسية لكسب التأييد الشعبي وحملاتها الإعلامية وعملياتها المخطط لها بشكل غاية في السوء والتي أسفرت عن مقتل آلاف المسلمين دون داع". جاء التحليل بالتزامن مع الكشف عن 175 صفحة من الوثائق الأصلية المكتوبة باللغة العربية التي صودرت في الهجوم على بن لادن، والتي لم تصنف علي أنها سرية. تتضمن الوثائق خطابات من بن لادن وقياديين آخرين في تنظيم القاعدة يرجع تاريخها إلى الفترة بين سبتمبر 2006 وأبريل 2011. وكتب بن لادن في أحد الخطابات، أنه يعتزم إصدار بيان يعلن فيه عن بدء مرحلة جديدة لتصحيح ما ارتكبه تنظيم القاعدة من أخطاء، بما في ذلك ضرورة استعادة التنظيم ثقة قطاع عريض من أولئك الذين فقدوا ثقتهم في "الجهاديين". وأعرب زعيم القاعدة الراحل عن مخاوفه إزاء عمليات فروع التنظيم في دول مثل اليمن والعراق والتي أودت بحياة مدنيين مسلمين ويمكن أن تشوه سمعة القاعدة. ولم تقدم الوثائق التي جرى الكشف عنها سوى نظرة بسيطة على طريقة تفكير بن لادن وبعض القياديين الآخرين في القاعدة، نظرا لأن الغالبية العظمى من الوثائق التي صودرت في أثناء الهجوم تظل سرية.