أحبطت جمارك دبي عملية تهريب 91 مليون قرص من مخدر «ترامادول»، قدرت قيمتها بنحو مليار درهم، حاولت إحدى الشركات تهريبها داخل ست حاويات، قدمت عبر خطوط ملاحية متعددة، لتضليل مفتشي الجمارك بعد إخفائها داخل 1695 كرتونة. وشرح مدير إدارة عمليات الشحن الجوي في منطقة جبل علي، سعيد أحمد الطاير، أن «ضبط الشحنة استغرق شهوراً عدة من البحث والتحليل والتتبع»، لافتاً إلى أنه «بدأ حين اشتبه موظفو الجمارك في طبيعة شحنة لمصلحة شركة مقرها المنطقة الحرة في جبل علي، إذ أفادت بياناتها بأنها مستحضرات ومعدات طبية، قادمة بحراً من إحدى الدول الآسيوية، إلى ميناء جبل علي، داخل ست حاويات، أربع حاويات قياس 40 قدماً مربعة، واثنتان قياس 20 قدماً». وأوضح أن «فرق تفتيش الجمارك تابعوا مسار الرحلات منذ خروجها من الدولة الآسيوية المصدرة، وزادت شكوكهم حين تعمدت الشركة استخدام خطوط ملاحية متعددة بقصد التضليل، فأعد المفتشون خطة تضمنت انتظار دخول البضائع وتخزينها، ثم دهم المستودعات التي تخزن فيها، بعد توقيع الشركة على البيان الجمركي الذي يثبت ملكيتها للشحنة». ولفت إلى أن «مفتشي الجمارك بادروا إلى تفتيش البضائع المخزّنة في الحاويات داخل مستودعات الشركة، وتبين أنها تحتوي على عقار (ترامادول) المدرج في جدول المواد المخدرة المحظورة بموجب قوانين الدولة، بما يخالف البيان الجمركي للبضاعة، الذي أشار إلى أنها مستحضرات طبية من دون أن يحدد نوعها». وقال: «تحفّظ مفتشو الجمارك على البضاعة وأغلقوا الكراتين، وعرضوا عينات منها على وزارة الصحة باعتبارها جهة اختصاص»، لافتاً إلى أن «الوزارة ردت بأن المضبوطات من العقاقير التي يحظر تداولها خارج النطاق الطبي». وأكد أن «الشركة المستوردة خالفت القوانين الجمركية، وزوّرت في البيانات، إذ إنها شركة تجارية غير مرخص لها استيراد الأدوية، كما لم تحصل على إذن استيراد لهذا العقار، شرطاً أساسياً لتخليص الشحنة جمركياً، فضلاً عن أنها لا تحمل ترخيصاً بإقامة مستودعات طبية، ولم يتم تخزين العقاقير في مستودعات طبية تستوفي المواصفات الصحية محلياً وعالمياً». يُعرّض «الترامادول» مستخدمه لخطر الإدمان، إذ يضطر إلى مضاعفة الجرعة للحصول على التأثير المطلوب، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية والوفاة، وأعراض أخرى شديدة الخطورة، وفقاً للطاير.
