بعد أن ثبت بالصوت والصورة الدليل القاطع على قيام المحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهريب الحبوب المخدرة واعترافه بأنه قام بذلك لحساب شركة أدوية، فإنني لا أنتظر الاعتذار من الغوغاء الذين هاجموا السفارة السعودية بالقاهرة وكتبوا العبارات المسيئة التي لم تكتب حتى على جدار السفارة الإسرائيلية، ولن أنتظر الاعتذار من غوغاء الصحافة الصفراء المصرية ولا سياسيي الأحزاب الورقية، بل سأنتظره من «بعض» من يسمون أنفسهم بالناشطين السعوديين الذين تقدموا صفوف الغوغاء في مواقع التواصل الاجتماعي ليتحولوا إلى رأس حربة في الإساءة لوطنهم والعدوان على كرامته! وإذا كان هؤلاء الغوغاء الأغراب قد حركهم حقد دفين أو كراهية عميقة أو جهل صارخ، فإن من المؤسف أن يجمعهم بسعوديين نفس الحقد والكراهية والجهل، لكنه في حالة الأخيرين أكثر قسوة وأشد ظلما لأنه حقد على الوطن وكراهية للوطن وجهل بالوطن! وإذا كان هناك من شيء أتمنى أن يستفيده هؤلاء الغوغاء السعوديون من أقرانهم المصريين فهو أن يتعلموا حب الوطن والانتصار لكرامته، فالمصريون بكل أطيافهم قد يختلفون في كل شيء وعلى أي شيء إلا عندما يتعلق الأمر بكرامة وطنهم، فتجدهم صفا واحدا في وجه كل ما يمس كرامة مصر! خالد السليمان (نقلا عن عكاظ)