اعتبر ماركو روبيو، السناتور الأمريكي الجمهوري الذي ورد اسمه كمرشح لمنصب نائب الرئيس، أن ضربات أمريكية "أحادية الجانب" قد تكون لازمة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي. وشدد روبيو سناتور فلوريدا في خطاب حول السياسة الخارجية ألقاه في معهد بروكينغز بواشنطن أن على الولاياتالمتحدة "إلا تقف على الحياد" في قضايا الشرق الأوسط، بل أن تتخذ موقفا قياديا لحل الأزمات الدولية. وقال روبيو "منذ أصبحت الولاياتالمتحدة قوى كبرى، فضلنا دائما التعاون مع بلدان أخرى لتحقيق أهدافنا". وتدارك أن "أمريكا في الماضي تحركت في شكل أحادي، واعتقد أنها ينبغي أن تستمر في القيام بذلك عند الضرورة"، في إشارة إلى إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي رغم نفي طهران المتكرر. وروبيو (40 عاما) عضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وورد اسمه كمرشح محتمل لنائب الرئيس إلى جانب ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.وبعد فوز رومني في الانتخابات التمهيدية الخمس للحزب الجمهوري الثلاثاء حيث باتت اللجنة الوطنية الجمهورية تعتبره "المرشح المفترض لحزبنا"، يمكن اعتبار خطاب روبيو بداية المواجهات على صعيد السياسة الخارجية. وفي الخطاب الذي شدد فيه روبيو على ضرورة أن تتولى الولاياتالمتحدة دورا قياديا، أضاف أن تعزيز التعاون مع دول أخرى يجب أن يكون اولولية في التعاطي مع الأزمة في سوريا وتعاظم نفوذ الصين. إلا أن روبيو المولود من والدين كوبيين، ركز على إيران مؤكدا "بينما نرسم سياستنا الإقليمية في الشرق الأوسط علينا أن نحدد دائما هدفا أساسيا يتمثل في منع إيران من احتلال موقع متقدم". وأضاف أن على الولاياتالمتحدة أن تعمل "بالتوازي" مع الأممالمتحدة وغيرها من الهيئات الدولية للحؤول دون تزايد نفوذ إيران. وتابع "علينا أيضا أن نعد حلفاءنا والعالم اجمع لحقيقة مؤسفة مفادها انه إذا أخفقت كل الخيارات الأخرى، ينبغي اللجوء إلى الخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".