اعلن القيادي في «ائتلاف دولة القانون»، عزت الشابندر، أن خطاب عزت الدوري كان من داخل قطر، مشددا على أن الورقة الطائفية آخر ما تبقت له. وقال النائب الشابندر: ان الدوري «كمن يسعى إلى إحياء الموتى»، في إشارة الى «البعث» المنحل، وأضاف: «ان العزف على أوتار الطائفية في العراق والمنطقة هو آخر ما تبقى من خيارات لدى الدوري ومن يساعده ويؤويه». ونقلت صحيفة «المدى» عن عميد ركن في القوات الخاصة للجيش العراقي قوله ان الدوري أساء لتاريخ القوات المسلحة العراقية باستخدامه رتبة المهيب الركن المعتمدة في الجيش اليمني. مجرّد تخاريف إلى ذلك، قال سياسيون عراقيون لجريدة «الصباح» العراقية ان تهديدات نائب الرئيس في نظام صدام «مجرد تخاريف لجهات أصبحت في مزبلة التاريخ». كما أكدوا أنها «لن تؤثر على الوضع الأمني أو السياسي». ورأى النائب عن القائمة «العراقية»، كاظم الشمري، ان «التسجيل الذي ظهر به الدوري مهددا العملية السياسية لن يؤثر في مسيرته السياسية، وأن كلامه مجرد ارهاصات انتهت منذ زمن بعيد». من جانبه، قال النائب عن التحالف الوطني للصحيفة نفسها: ان «قضية الدوري وحزب البعث ولت ولا رجعة لها»، وان «العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات ينبذونهم ولا يريدون رجعتهم». كما وجد النائب عن التحالف الوطني، جواد البزوني، ما أذيع من تسجيل للدوري «مجرد تخاريف من جهات أصبحت بعيدة عن أي تأثير، وفقدت ناسها وشعبيتها، وأن البعثيين والقاعدة لم يعد لهم وجود في العراق». العودة المفاجئة وفي مقال له في «إيلاف»، أنحى الكاتب داود البصري، باللائمة على جهاز المخابرات العراقية لسماحه «بالعودة الاعلامية المفاجئة» المخطط لها باتقان على حد قوله، مؤكدا ان المخابرات العراقية اعتمدت على «ضباط فاشلين من حزب الدعوة الحاكم»، لم يتمكنوا من معرفة مصير الدوري الذي اختفى منذ تسعة أعوام، وتضاربت الأنباء بشأن اعتقاله مرة ووفاته مرات، معتبرا ان التقارير كانت مغلوطة، وان الرجل «الذي كان محل السخرية والتندر بين العراقيين أيام صدام، تحول لأفضل رجل في النظام يتقن فن البقاء». تكتيك حرب العصابات وذكر البصري ان الدوري «يتحرك بخفة ورشاقة، وهو يمارس تكتيك حرب العصابات، اضافة لكونه محميا بشكل جيد من قبل شبكة من المخلصين له سواء من جماعة النقشبندية الصوفية أو بقايا الجهاز السري ل(البعث)». ووصف اتهامات المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي، بان الدوري موجود في السعودية وقطر بالتحليل الفاشل والسخيف، مشددا على أن الدوري «لم يغادر العراق مطلقا ويتنقل بين المدن، بل كان موجودا في البصرة وفي قضاء أبي الخصيب تحديدا» في فبراير 2008 في غضون عملية صولة الفرسان ضد مسلحي جيش المهدي.