قال الداعية الكويتي عبدالرحمن عبدالخالق ان ترشيح الاخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر رئيسا لمصرهو غدر واخلاف للعهد الذي قطعوه على انفسهم بألا يرشحوا رئيسا.واضاف عبدالخالق في تصريحات ل «الوطن» الكويتية ان سكوت اعضاء الجماعة عن هذا يعد جريمة وان اعطاء اي شخص صوته للشاطر مرشح الاخوان غير جائز لانه سيكون مشاركا في هذه الجريمة. وتابع عبدالرحمن عبدالخالق: فقد أصبت بالصدمة بعد ان علمت ان جماعة الاخوان المسلمين في مصر ومرشدها العام قد أصدروا قرارا بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة جمهورية مصر، وذلك ان الجماعة قد عاهدت الأمة المصرية ألا يدفعوا بمرشح منهم للرئاسة، وهذا الذي ذهبت اليه الجماعة انما هو من باب الغدر واخلاف الوعد والعهد، وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري (لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة بقدر غدرته فيقال هذه غدرة فلان بن فلان) وقد جاء أيضا في البخاري ومسند احمد والترمذي وغيرهم من حديث عبدالله بن عمر وانس بن مالك وابن مسعود رضي الله عنهم. وخاطب عبدالخالق المرشد العام للاخوان المسلمين د. محمد بديع قائلا: وأقول يا سيادة المرشد أنت أمير الجماعة فالاخوان في مصر وخارجها بضعة ملايين، وعندما عاهدت أنت الأمة المصرية انك لن تدفع بمرشح من الجماعة للرئاسة ثم تخلف وعدك، وتنقض عهدك مع الأمة المصرية التي عاهدتها، وجميع المسلمين في الأرض. ومن اجل ذلك أوجه هذه الرسالة لك خاصة لأنك (أمير جماعة)، ولأن هذا الأمر يهم كل مسلم، ولأن ما فعلتموه لا يجوز لمسلم السكوت عليه، فانكم تمارسون السياسة باسم الاسلام، وأخطاؤكم تقع بالضرورة على المسلمين جميعا. وفعلكم هذا يؤدي الى انصراف الناس عن الاسلام وتسويتهم بين مسلم يمارس السياسة وعلماني (لا ديني) يمارسها. وخاطب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق اعضاء جماعة الاخوان المسلمين بقوله: أقول لجميع أفراد الجماعة في مصر وخارجها سكوتكم عن هذا جريمة، ودخولكم فيما دخلت فيه الجماعة من الغدر واخلاف الوعد جريمة كبرى، فكل من أعطى صوته غدا لهذا المرشح سيكون داخلا في صفقة غدر واخلاف وعد ونقض عهد. ويكمل: وأقول للسيد المهندس خيرت الشاطر لا تبطل جهادك وتدمر ماضيك المشرق في الدعوة وتضيع جهادك وآلامك في الله، ثم أقول لكل من يمكن ان يصوت من المصريين للسيد المهندس خيرت الشاطر، لا تدخلوا في صفقة غدر والا كنتم مشاركين في الاثم والجريمة. «ويا سيادة المرشد ارحموا جماعة الاخوان المسلمين، ولا تدمروا سمعتها، وتاريخها. فانه لا توجد جماعة دعوية في الأرض لاقت من الفتن وتحملت من المحن وبذلت من التضحيات مثل هذه الجماعة، فلماذا تدمرون تاريخها وتبطلون جهادها وتسيئون الى الأولين والآخرين من أفرادها. أي عرض زائل تنشدونه، وتبيعون من أجله دينكم وتشوهون جهادكم؟؟!! فارحموا أنفسكم، وارحموا الأمة المصرية التي اختارت نوابكم لما يرفعون من شعار الاسلام، وارحموا المسلمين في الأرض كلها الذين أصبحوا يعيرون بمواقفكم وبتلونكم. وأقول لكل من ينوي التصويت للمهندس خيرت الشاطر الذي دُفع به الى الترشيح في صفقة الغدر هذه الخاسرة، لا يحل لكم ذلك واعلموا ان الله يقول {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً} النساء 85. «وحول الحديث عن تحالف حزب النور السلفي مع الاخوان لانجاح الشاطر قال عبدالرحمن عبدالخالق: أقول لاخواننا في حزب النور لو فكر أحد منهم ان يدخل في صفقة الغدر الخاسرة هذه فستكون جريمته مضاعفة فانهم أيضا قد وعدوا ألا يعينوا باسم الحزب مرشحا، أي مرشح، على لسان الناطق باسمهم الدكتور يسري حماد فان خالفوا وعدهم وعهدهم ودخلوا في هذه الصفقة الخاسرة فانهم سيكونون خائنين لعهدهم أولا ثم داخلين في صفقة الغدر هذه ثانيا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يختار لمصر رئيسا صالحا واماما عادلا.