قال مدير ملتقى النهضة الدكتور مصطفى الحسن :"ان الملتقى الثالث الذي سيعقد في الكويت مازال قائما ولم يبلغ المنظمون بأي نية لالغائه، مشيرا الى ان الجدل الحاصل في الكويت هو «لبس» بدأ في «تويتر» وسرعان ما تم ايضاح الرؤية حوله، إذ رحب الكثيرون به وأخبرونا انهم «تراجعوا» عما طرحوه في بعض وسائل الاعلام، لاسيما وان المنظمين ابلغوا الجميع ان المؤتمر ورغم انه مقتصر على المشاركين، الا انه مفتوح للجميع بما في ذلك وسائل الاعلام المختلفة. واضاف الحسن فى تصريحات لصحيفة (الراي) الكويتية الخميس 22 مارس 2012 :"إن الملتقى خليجي يديره شباب من دول مجلس التعاون الخليجي أتتهم الفكرة منذ ثلاث سنوات وترجموها الى واقع..عقد الملتقى الاول في البحرين والثاني في قطر والثالث في الكويت، وهو حوار مفتوح للجميع لطرح يهدف إلى مناقشة المواضيع المتعلقة بالنهضة والحضارة، والحوار حولها، والالتقاء بالمفكرين من شتى الاختصاصات وأصحاب التجارب". ولفت إلى ان على من يعارض إقامة الملتقى الاطلاع على تفاصيل ووقائع المؤتمرين الاول والثاني ليحكم بنفسه على ما طرح من نقاشات هادفة من جميع الاطراف. وحول بعض الاسماء من تيارات شيعية واخرى ليبرالية قال الحسن: «إن المجتمعات الخليجية تضم كل انواع التيارات الفكرية وهي تمر بحالة تأزم طائفي بين السنة والشيعة، لذا فان وجود هؤلاء وطرح رؤاهم هو في حد ذاته نزع لفتيل الازمات ومحاولة للاستماع إلى الآخرين». وعن الاتهامات الموجهة الى الملتقى، لا سيما موضوع المجتمع المدني مع تطبيق الشريعة الإسلامية، قال الحسن: «اننا نتحدث عن مجتمع مدني في بيئة اسلامية ومن يرد ان يطرح رؤيته الخاصة بتطبيق الشريعة الاسلامية فله ان يطرح مايراه»، مشيرا الى ان «الاطروحات الموجودة ستناقش بشكل علمي واكاديمي ومنهجي بعيدا عن الطرح الاستقصائي لطرف دون آخر». وعن دور الدكتور سلمان العودة وإشرافه على هذا الملتقى قال الحسن: «ان الفكرة أتت من شباب خليجي متحمس لمفهوم النهضة والحضارة، فسعينا إلى هذا المشروع (ملتقى النهضة الشبابي)، الذي يمكن من خلاله النهوض بواقعنا الخليجي، وعلى هذا الاساس اعجب الشيخ سلمان العودة بالفكرة. واما كل التفاصيل والدعوات والتنظيم فهي من ترتيب الشباب الخليجي». وعن اختيار الكويت كملتقى، أوضح الحسن ان المؤتمر الاول عقد في البحرين والثاني عقد في دولة قطر وكان اختيار الكويت كدولة ثالثة، مشيرا الى «اننا في المستقبل قد نشهد اقامة الملتقى في المملكة العربية السعودية التي تشهد حراكا ثقافيا واجتماعيا واعيا وبتفهم واسع من الحكومة وغالبية القوى الثقافية والدينية». وعن جدول أعمال المؤتمر قال الحسن انه سيتم طرح مواضيع النهضة والحضارة، «ونحن نختار شعار الملتقى، ثم نحدد المواضيع المهمة، ثم نبحث عن الأنسب لطرحه، وهو ما يسبب هذا التنوع المفيد»، مستذكرا مشاركات سابقة قيمة للدكتور سعد الدين العثماني (وزير الخارجية المغربي حاليًا)، في ندوة حول الإسلام السياسي مع الدكتور محمد المختار الشنقيطي، وهو صاحب نظرية سياسية إسلامية مختلفة وكانت القواسم المشتركة بينهما واضحة، وكذلك الاختلافات الكبيرة، ومن هنا كان الاثراء الفكري للحضور والمشاركين».