اتخذ أثيوبيان من حي المعرض جنوبجدة ، مقرا لممارسة نشاطها في جرائم السرقة ، ويبدو أنهما درسا الحي جيدا ،وعرفا ان الكثيرين يقصدونه ، لشراء سيارات أو بيعها ، حيث تنتشر معارض السيارات في المكان ، وتوصلا الى حقيقة ، مفادها ان كل سيارة تقصد المعارض ، لابد وان صاحبها يضع فيها مبالغ مالية كبيرة، إما حصيلة بيع ، أو مقدمة عقد شراء. وراح الأثيوبيان يتجولان بين السيارات ، بحثا عن واحدة ، يكون بها صيد ثمين، ثم اتفقا على تهشيم زجاج سيارة ، وجداها واقفة في مكان ، يساعدهما على ارتكاب جريمتهما ، دون أن يشعر بهما أحد. وشرعا في تهشيم زجاج السيارة، حتى تمكنا من فتح أبوابها ، وراحا يقلبان في كل مكان فيها بحثا عن مبلغ مالي أو صيد ثمين من جوال أو شيء يرضي نهمهما الإجرامي ، حتى عثرا على ظرف ، تحت مقعد السائق ، وجدا فيه عددا كبيراً من أوراق النقد ، استوليا عليها ، وفرا هاربين . عاد صاحب السيارة بعد هروبهما بقليل ، ليجد سيارته ، والفوضى قد نزعت حشمتها، فذهب كالمجنون ، يبحث عن 70 الف ريال ، وضعها في ظرف ، ظن انه ، أخفاه تحت المقعد عن أعين وأيدي اللصوص ، لكنه لم يجد شيئا، فلجأ الى الشرطة وأبلغ دوريات الامن. وبمجرد أن تلقت غرفة عمليات دوريات الأمن بجدة البلاغ ، تحركت إحدى الدوريات على الفور الى موقع الحادث ، لتجد شخصين من جنسية افريقية ، يتحركان في ريبة، فاستوقفتهما ، وكشف التحقيق الاولي معهما أنهما من مخالفي أنظمة الإقامة ، وبتفتيشهما عثر معهما على المبلغ المسروق فتم ايقافهما وتسليمهما إلى قسم شرطة الجنوبية، ليبدأ التحقيق معهما تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهما.