بدأ مولد وهوس الترشيح للانتخابات الرئاسية في مصر ، قبل ساعات من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر رسميا السبت 10 مارس 2012 ، ومع ترقب الكثير ظهور الرئيس الذى ينقل البلاد لأول مرة منذ نصف قرن من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى، وظهر فى السباق مرشحون أصحاب مهارات وإمكانيات مختلفة، بل مهن مختلفة، ومنهم من هو بالفعل "ريس " حقيقى، ولكن على مجموعة كبيرة من الأنفار والعمال، فهو مقاول معمارى معروف فى منطقة بولاق الدكرور على بعد خطوات من جامعة القاهرة. وذكر تقرير نشرته صحيفة ( اليوم السابع ) المصرية الجمعة 9 مارس 2012 أن فرغل أبو ضيف عطية حاصل على الشهادة الابتدائية منذ عام 1979، وأحد الذين أصابهم هوس الرئاسة، وبدأ فعليا فى التحرك للترشح، وهو الآن فى العقد الخامس من عمره، معروف بين أهالى المنطقة، والكل يناديه بالريس، خاصة وأنه كان رئيسا للجنة شعبية للدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة، وله آراء مختلفة تجاه العديد من القضايا فى مصر، على رأسها القضاء على الفقر والبطالة وتحسين أوضاع العشوائيات والمناطق المحرومة ويؤكد دائما أن هذا سبب رئيسى لترشحه للرئاسة. فرغل يؤكد أنه لن يتخلى عن ارتياد المقهى الخاص به حال فوزه برئاسة الجمهورية، وسيغير اسمه إلى " مقهى السيد الرئيس" ليجعلها مركزا لخدمة الفقراء والمهمشين، وسيرتدى الزى البلدى " الجلباب " بدعوى أن الرسل والصحابة كانوا يرتدونها. المرشح الذى لم يعرف بعد كيف سينفذ شروط ترشحه بجمع 30 ألف توكيل من 15 محافظة، وليس له علاقة بعدد 30 نائبا فى البرلمان لتذكيته، وليس خلفه حزب يدعمه، يقول إنه يشرفه العيش وسط الأحياء البسيطة والعشوائيات وسوف يمول حملته الانتخابية من جيبه الخاص، وسيتحمل كافة نفقاتها مهما كانت دون المساعدة من أحد وأهالى المنطقة يدعمونه بقوة، حسب قوله، لدعمه لهم وحماية ممتلكاتهم خلال أيام الثورة، من خلال اللجان الشعبية، التى كان يرأسها. يؤكد المعلم فرغل أن الحياة علمته الكثير دون الحاجة إلى تعليم ومؤهلات عليا أو متوسطة، وجعلته واعيا بكافة مشكلات مصر الحالية والتاريخية، مع العلم بأنه لا ينتمى لأى حزب سياسى أو حركة ثورية، إلا أنه متفائل بفوز الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية، وكذلك لم ينافق الثورة وأكد أنه لم يذهب إلى ميدان التحرير أيام الثورة، نظرا لدوره فى حماية الممتلكات العامة مثل محطة مترو جامعة القاهرة، مدينة المبعوثين مدينة الطالبات، مستشفى بولاق ومكتب البريد، قائلا: كنت قائد لجنة شعبية أمام الثورة، جمعت متعلقات خاصة بالسجل المدنى بعد حرق قسم بولاق الدكرور وسلمت الأسلحة التى وجدتها للجيش. يقوم البرنامج الانتخابى للمرشح فرغل بالأساس على عودة الأمن كاملا على مستوى الجمهورية، والاحتفاظ بحصة مصر فى مياه النيل، وتطوير العشوائيات، والقضاء على الفقر والبطالة باعتبارهما أكبر قنبلتين موقوتتين فى مصر، فلابد من وضعهما أمام بصر كل مسئول فى الدولة، ويؤكد دائما أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها ولكنه يحتاج لبعض الوقت، إلى جانب خفض الأسعار لتكون فى متناول الجميع والاهتمام بالسياحة والمناطق الأثرية.