وجه الملحق الثقافي في السفارة السعودية في بريطانيا أندية الطلاب السعوديين بعدم إقامة أي نشاط إلا بعد أخذ الإذن من الملحقية واطلاعها على نوعية النشاط وجميع تفاصيله، لأجل أن تقوم الملحقية بعد ذلك بالموافقة أو الرفض على إقامة ذلك النشاط. ومن الآن فصاعدا ستضطر أندية الطلاب السعوديين والمنتشرة في كثير من المدن البريطانية باطلاع الملحقية أولا بأول على تفاصيل كل نشاط من ندوات ومحاضرات وإرسال أسماء الضيوف للموافقة عليها أو رفضها من قبل الملحقية، حيث عادة ما تقوم بعض الأندية بعمل ندوات ومحاضرات تعليمية وأكاديمية وتستضيف فيها بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات البريطانية للحديث عن التخصصات التي يقومون بتدريسها وتقديم دورات قصيرة في مختلف العلوم والمهارات الأكاديمية، كما تقوم بعض الأندية بعمل زيارات ميدانية مختلفة لأبرز الأماكن التي تستحق الزيارة مثل المصانع والمتاحف والمؤسسات التعليمية والمدنية للتعرف عليها وكسب مزيد من الأفكار والخبرات. يذكر أن تعميم الملحق الثقافي في بريطاينا جاء ردا على قيام النادي السعودي في جامعة بورتسموث بالقيام بزيارة رسمية إلى البرلمان البريطاني للاطلاع على مباني البرلمان والتعرف على دوره في عملية التشريع وطريقة سن القوانين في بريطانيا، وتخشى الملحقية من أن مثل هذه الزيارة ستؤثر سلبا على الطلاب وتصرفهم عن أهداف الدراسة. وقد جاء في التعميم نفسه أن الالتقاء بالآخرين عبر دعوة أعضاء هيئة التدريس للقاء الطلاب السعوديين في مقرات الأندية يأتي نوعا من استغلال الأحداث للنيل من المملكة ومن قيادتها بالرغم من أن جميع اللقاءات هي لقاءات أكاديمية بحتة وضروروية للطلاب للاحتكاك العلمي والمعرفة ولا تختلف عن اللقاءات في قاعات التدريس أو المكاتب داخل الجامعة. وقال طلاب : إن هذا التعميم يأتى كنوع من المراقبة على برامج الأندية الطلابية وإضافة المزيد من العراقيل لتنظيمها حيث كانت دائما ما تنظم من دون الرجوع للمحلقية"، وأضافوا أنه :"كان من الأولى على المحلقية دعم هذه الأندية بالمال وعدم تركها عرضة لتسول الجنيهات الاسترلينية من الطلاب والطالبات عند إقامة أي برنامج، وكان من المفروض عليها الاهتمام والتركيز على تلقي استفسارات الطلاب والرد عليها بسرعة وتقديم المساعدة لهم وعدم تأخير المعاملات الخاصة بهم كالطبية والدراسية لعدة أشهر ". وشدد الطلاب المبتعثون على أنه "كان من الأولى على الملحقية أيضا التأكيد على قضية المحرم وعدم ترك الطالبات بدون محرم طوال العام الدراسي، وليس محاولة عرقلة برامج ثقافية مفيدة تنظمها أندية طلابية في جامعاتها"، معتبرين أن قيام الملحقية بمراقبة الأنشطة والاطلاع على تفاصيلها من أجل الموافقة أو الرفض يفقد هذه الأنشطة فائدتها وبريقها ويقل مردودها العلمي والثقافي ، إضافة إلى ذلك فالطلاب القائمون على الأندية يملكون من الحس الوطني والديني والمعرفي ما لا يملكه موظفي الملحقية أحيانا بسبب احتكاكهم ومعرفتهم بالمجتمع البريطاني أكثر من غيرهم، حيث غالبيتهم من طلاب الدكتوراه الواعين بمسؤولياتهم وبمهامهم وبسبب وجودهم في بريطانيا.