أكد اللواء طارق الحسن، رئيس الأمن العام البحريني، عودة الاستقرار للمنامة، مؤكدا بأن استئناف سباقات "فورميلا 1" هو أكبر دليل على ذلك، ورفض الحسن اعتبار ما حدث في البحرين العام الماضي جزءا من "الربيع العربي،" مشيراً إلى أن الاتحاد المزمع تأسيسه بين دول الخليج سيسمح لها بتشكل قوة عسكرية تشبه قوة حلف الناتو. واعتبر الحسن أن الحلول تعتمد على توصيات اللجنة الملكية لتقصي الحقائق ونتائج الحوار الوطني، معترفا بوجود "أخطاء" تم دراستها وتلافيها. وصرح اللواء البحريني لموقع CNN بالعربية الاربعاء 22 فبراير 2012 بأن إيران "تبحث عن تأثير سياسي وعسكري" في المنطقة، إلى جانب دور القيادة الدينية، بالتزامن مع طموحها النووي المتزايد، معتبراً بالمقابل أن المملكة العربية السعودية "تعتبر الحليف الأساسي وتساهم في تحقيق التوازن بمواجهة أي تهديد." وتابع الحسن قائلاً إن هذا الواقع يشير إلى أن الاتحاد المزمع تأسيسه بين دول مجلس التعاون الخليجي "يمثل قوة حقيقية لهذه المجموعة، لاسيما في مجال اتحاد قواتها العسكرية التي تشابه قوة الناتو في الاتحاد الأوروبي مما يجعل دول التعاون قادرة على تزويد العرب بحلول لمشاكلهم." وكانت البحرين قد شهدت مظاهرات احتجاجية وصلت إلى ذروتها العام الماضي، ما دفع دول الخليج إلى إرسال قوات تحت لواء "درع الجزيرة" للمساعدة على ضبط الأوضاع فيها، وتستمر الاحتجاجات في بعض مناطق البلاد، ولكن بوتيرة أقل من السابق.