نفت الإعلامية الليبية هالة المصراتي ما تداولته وسائل إعلام عديدة من قتلها؛ فقد ظهرت في تسجيل مصور أثنت فيه على حسن معاملة الثوار إياها وعدم إساءتهم لها. وقالت المصراتي، في تسجيل جرى تداوله، الأحد 19 فبراير/شباط: "لا أزال حية، وموجودة بين الثوار، ولم أُقتل، ولم أعامل بسوء". وتواردت تقارير إخبارية عن قتل هالة المصراتي المعروفة بتأييدها نظام العقيد الراحل معمر القذافي في زنزانتها، بعد سخريتها من الذكرى الأولى للثورة الليبية في 17 فبراير/شباط 2011. وأضافت المصراتي، خلال الفيديو، وكانت ترتدي عباءة وحجابًا: "استغربت الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام العربية وغير عربية، من قتل هالة المصراتي أو تعذيبها، فأحببت أن أنفي الخبر. وإنني بخير، والحمد لله". اشتُهرت هالة المصراتي -بجانب ولائها الشديد إلى القذافي- بآرائها ومواقفها حتى خلال ظهورها على الهواء مباشرةً؛ فقد حملت، في أوج الانتفاضة الشعبية على نظام القذافي، مسدسًا أمام الكاميرا، وهددت كل الثائرين والمحتجين على زعيمها، وقالت إنها ستكون إما قاتلة أو مقتولة. وفي تصريحٍ أثار موجة من الدهشة على الإنترنت، قالت المصراتي: "إن قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا يرفضها الإسلام؛ وذلك لأن الإسلام حرم التبني، ومجلس الأمن يتبنى القرارات التي تعرضها عليه الدول". وبعد سقوط نظام القذافي، ظهرت هالة المصراتي في فيديو مع 3 ثوار جالسين يحملون أسلحتهم، قيل إنهم ينتسبون إلى ثوار حي الأندلس بطرابلس. ونفت المصراتي، في تصريحات لاحقة، اعتقالها، مؤكدةً أنها سلمت نفسها إلى الثوار، عندما وجدت أنهم شباب ليبي مؤدب، ومعاملتهم جيدة.