أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد أن الشعوب تبني نفسها بصحة العقيدة والتربية السليمة المستقيمة والعلم وحسن التدبير وجمع الكلمة وليس بالتفجير والتدمير والإهلاك والتخريب عادا من يصغي لهذه الشعارات متقلب التفكير ضعيف الإدراك قليل العلم . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم // إن السياسات الانتحارية والمسالك التفجيرية وتحويل المواطنين أيا كانت هويتهم ومذاهبهم إلى عبوات ناسفة أو أسلحة نارية كل هذا يعد من الإغراق في الجهالة والسفه في التفكير كما أنه هلاك ودمار فلا ينصر دينا ولا يحفظ وطنا ولا يعز شعبا //. واضاف // إن من استخف بالعلماء أفسد دينه ومن استخف بالسلطان أفسد شأنه ومن استخف بالاخوان أفسد مرؤته والعاقل لايستخف بغيره // مستشهدا بأن عدوك يستطيع أن يهزمك اذا استفزك . وتساءل فضيلته هل يستطيع الانسان العاقل أن يكون عدوا لاهله ومفسدا لدينه ومحاربا لوطنه ومصدر إزعاج وقلق وفساد وترويع وجالب للأذى وخاذلا لدينه مبينا أن من يتابع اللقاءات مع الفئة الضالة يدرك تماما مدى التغرير الذي وقع فيه هولاء الشباب ويأسف عندما يسمع حديثهم الذي يدل على الجهل وقصر النظر والضعف العلمي والشرعي واضطراب النفس وقلة الخبرة فهم لايميزون بين الحق والباطل والمصلحة والمفسدة والمضرة والمنفعة فالواحد منهم يكفر ويفسق ويستبيح الدم لانه سمع احاديث مجالس او مداخلات في شبكات المعلومات فبرز فيهم الانقياد الأعمى والتبعية المطلقة وعدم التثبت فكانوا دعاة تكفير وتفجير وعملاء لمخابرات سياسيه اقليمية ودوليه وقعوا في براثنها 0 وأضاف فضيلته أنهم شباب أغرار سذج يدفعون دون رؤيه او تفكير استغلوا ليكونوا مطايا لأصحاب هذه المصالح التي ليس فيها مصالح لأهل الإسلام بل من اجل اضعاف الامة وادخال اهل الاسلام في الصراعات والياس ليتمكن الأعداء من تنفيذ مآربهم وتقطيع أوصال الأمة وتمزيقها وجرها الى دهاليز ملتوية ومظلمة ومعتمة . وأوضح الدكتور بن حميد أن هؤلاء الشباب السذج وقعوا تحت أياد أجنبية وعقول استخباراتية لضرب الأمة في أهلها وديارها ومقدراتها لافتا النظر إلى أن هؤلاء الشباب من هذه الفئة الضالة هم أدوات للصراع السياسي في ديار الاسلام يقومون بهذه الاعمال الارهابية التي تعد دوافعها سياسية عدوانية خالصة 0 // يتبع // 1755 ت م