بضربة رأس أكثر من رائعة للمدافع الدولي سيرجيو راموس نجح ريال مدريد في تخطي عقبة خيتافي بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت على ملعب الكوليزيوم ضمن لقاءات الأسبوع 22 لليجا الإسبانية. أحرز راموس هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 18 ليرفع رصيد فريقه إلى 55 نقطة في صدارة المسابقة ويحافظ على فارق النقاط السبع مع برشلونة ،بينما توقف رصيد عند 27 نقطة في المركز التاسع. لم ترتق المباراة للتوقعات وجاء مستواها متوسطاً في ظل إستسلام أصحاب الأرض لسيطرة الريال على منطقة الوسط معظم فترات اللقاء،ولم ينجح لاعبو الميرينجي في ترجمو هذه السيطرة لمزيد من الأهداف في ظل عدم إنهاء نجومه للهجمات بالشكل المطلوب.دخل الريال اللقاء بتشكيل يغيب عنه كارفاليو ودي ماريا ومارسيلو وسامي خضيرة للإصابة بينما غاب عن خيتافي قلب دفاعه البرتو لوبو للايقاف. البداية جاءت من أصحاب الأرض كما كان متوقعاً في ظل الأداء القوي الذي يقدمه خيتافي على ملعبه ويكفي أنه هو الوحيد الذي أسقط برشلونة هذا الموسم في بئر الخسارة. الدقيقة الثانية كادت أن تترجم البداية القوية لخيتافي من كرة عرضية هيأها خوان فاليرا بلمسة سحرية للمغربي عبد العزيز برادة داخل منطقة الجزاء الذي سدد الكرة أعلى العارضة ليضيع هدفاً مؤكداً على فريقه. حاول الريال منذ البداية السيطرة على وسط الملعب لخيتافي عن طريق لاسانا ديارا وتشابي ألونسو أمام الهجمات السريعة لخيتافي بقيادة النجم المغربي برادة الذي كان صاحب التوقيع على معظم هجمات أصحاب الأرض. تفوق خيتافي لم يدم كثيراً بعدما نجح الثلاثي الهجومي كاكا وأوزيل ورونالدو في تشكيل بعض الخطورة على مرمى أصحاب الأرض ،وهو ما ساهم في تراجع لاعبي خيتافي لتأمين مناطقهم الدفاعية الذين نجحوا بشكل كبير في ذلك. سيطرة الريال على وسط الملعب وإمتلاكه لزمام المباراة لم يكونا كافيان لإختراق دفاع خيتافي المنظم ،حتى جاء الفرج من ضربة ركنية نفذها مسعود أوزيل على رأس سيرجيو راموس الذي طار في الهواء ووجه الكرة برأسه بشكل أكثر من رائع لتسكن شباك أصحاب الأرض في الدقيقة 18. ردة فعل خيتافي لم تظهر عقب الهدف ليواصل الريال سيطرته على مجريات اللقاء بشكل اكثر فعالية مما كان عليه قبل الهدف حيث نجح في الوصول مرارا لمرمى ميجيل أنخيل مويا حارس خيتافي في أكثر من فرصة خطيرة منها ما فشل لاعبو الريال في ترجمتها لأهداف ومنها ما نجح مويا في التصدى لها ،أهمها تسديدة رونالدو في الدقيقة 34 من ضربة حرة. إحتاج خيتافي لعشرون دقيقة كي يستوعب صدمة الهدف ويبدأ في محاولة إدراك التعادل حيث شهدت المباراة إعتباراً من الدقيقة 38 بعض المحاولات من أصحاب الأرض وكانت أخطرها الكرة العرضية التي مرت أمام الثلاثي فاليرا وكاسكويرو وميكو بغرابة شديدة امام مرمى كاسياس. لم تعرف التغييرات طريقها لملعب المباراة في كلا الفريقين مع بداية الشوط الثاني التي جاءت هادئة إنحصر خلالها اللعب في منطقة وسط الملعب في ظل سيطرة نسبية للريال. في الدقيقة 58 أجرى لويس جارسيا المدير الفني لخيتافي تغييراً هجومياً بإشراك جافيلان بدلاً من بيدرو ريوس في محاولة لتجديد دماء فريقه من أجل إدراك التعادل.وبعدها بدقيقة واحدة تصدى حارس خيتافي لتسديدة يسارية قوية من قدم رونالدو،وعاد الحرس وأنقذ هدفاً مؤكداً في الدقيقة 62 من إنفراد تام لكرين بنزيمة. ألقى مورينيو بورقته الأولى بإشراك كاليخون بديلاً لكاكا الذي إنخفض مردوده البدني في الشوط الثاني في الدقيقة 64،وبعدها بدقيقة واحدة كان اللقاء على موعد مع ظهور عربي أخر بإشراك الجزائري مهدي لحسن بدلاً كاسكويرو،لكن المغربي برادة خرج بعدها ليعلب بدلاً منه خافيير اريزميندي. تحسن أداء خيتافي نسبياً بعد التغييرات التي أجراها لويس جارسيا ونجحوا في الوصول أكثر من مرة لمرمى كاسياس. التحسن في أداء أصحاب الأرض دفع الريال لإجراء تغييره الثاني بإشراك هيجواين بدلاً من بنزيمة الذي أهدر الكثير من الفرص السهلة.ومن أول كرة يلمسها كاد هيجوين أن يعزز تقدم الريال عندما سدد كرة قوية تصدى لها حارس خيتافي ببراعة وحولها إلى ركنية. الدقائق الأخيرة من اللقاء لم تشهد أية أحداث تذكر سوى تغيير أخير من الريال بإشراك جرانيرو بدلاً من مسعود أوزيل قبل النهاية بثلاث دقائق لينتهي اللقاء بفوز جديد للريال.