في ظاهرة جديدة ملفتة للانتباه إثارت حفيظة بعض الأتراك , أقدمت مطاعم مدينة أسطنبول السياحية التركية ومقاهيها ومراكزها التجارية على اتخاذ سلسلة من الإجراءات المبتكرة لجذب المزيد من السياح العرب الذين بدأت أعدادهم في التوافد بشكل ملحوظ منذ عامين لزيارة المدينة الأثرية العريقة من بينها ترجمة قوائم الطعام إلى العربية وبث تسجيلات لموسيقى وأغاني عربية. و يبرر أصحاب المقاهي والمطاعم باسطنبول هذه الخطوات التي بدأت تثير مشاعر الغيرة لدى بعض المواطنين الأتراك حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان " البريطانية بعد أن بدأ كل شئ تقريبا بالمدينة ينصبغ بالطابع العربي , لارضاء السياح العرب الذين وصل عددهم العام الماضي إلى نحو 3 ملايين سائح معظمهم من دول الخليج وتواصلهم بشكل أفضل مع من يتحدث معهم بالعربية , وأيضا مساعي الحكومة التركية من خلال سياستها الخارجية في تحسين علاقاتها بالدول العربية. و لا يغيب الكرم العربي عن المشهد , فحسبما جاء على لسان أحد أصحاب المطاعم ونقلته الصحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص , فإن متوسط ما ينفقه السائح العربي يصل إلى قرابة الألفي جنية أسترليني أي أربعة أضعاف ما ينفقه السائح من الدول الأوروبية. ويحرص أصحاب المطاعم والمقاهي والمتاجر الأتراك أيضا ومن أجل جذب السائح العربي والحفاوة به على مراعاة تقاليدهم وعاداتهم وحظر لحوم الخنزير والخمور , وهو ما ينعكس بالايجاب على السائح العربي وزيادة مشاعرهم بالألفة مع الأتراك الذين تربطهم بهم علاقات دينية وتاريخية مشتركة .