كشفت مصادر مطلعة في جوبا أن سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان يدرس مد خط أنابيب لتصدير النفط. ونقلت صحيفة "الانتباهة" الاثنين 30 يناير 2012 ان سلفا كير التقى مع مستثمرين أمريكي وإسرائيلي بغية التباحث حول تكاليف بناء خط أنابيب بديل يمتد إلى ميناء لامو الكيني لتصدير النفط ، حتى لا يضطر جنوب السودان إلى نقل إنتاجه النفطي عبر أراضي السودان. ووفقا للمصادر فقد "توافق الجانبان على تسديد المستثمرين ل5ر11 مليار دولار فوراً عبارة عن قيمة إيقاف تصدير النفط لمدة عام بدءاً من مطلع شباط/فبراير". ونبهت إلى أن الاجتماع أرجأ الاتفاق حول التكلفة الكلية لبناء الأنابيب لوقت لاحق. في غضون ذلك ، أصدرت حكومة جوبا قراراً بتخفيض كافة المرتبات الحكومية بنسبة 40% تحسباً لفجوة متوقعة من انعدام تدفق أموال النفط بعد قرار الإيقاف. وأبلغ الرئيس السوداني عمر البشير نظيره الصيني هو جينتاو بموقف السودان تجاه ملف النفط مع دولة جنوب السودان ، وسط توقعات بدور صيني بارز لتسريع عملية التسوية ، في وقت غادرت فيه أولى البواخر المحملة بالنفط التي كانت تحتجزها السلطات السودانية ميناء بورتسودان في طريقها للأسواق امتثالاً لقرار بتقديم بوادر حسن النية ، بغية التوصل لاتفاق بشأن ملف النفط مع جوبا. يشار إلى أن قضية عبور نفط الجنوب عبر السودان ورسوم العبور من القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان الذي انفصل عن الشمال في التاسع من شهر تموز/يوليو الماضي. ومن بين هذه القضايا منطقة أبيي الغنية بالنفط والحدود.