في حادث يعيد للأذهان مشهد غرق السفينة البريطانية تيتانيك، شهد الساحل الإيطالي جنوح سفينة رحلات ضخمة تقل أكثر من 4 آلاف شخص تم إنقاذ معظمهم. وقال لوتتشينو كاسترو -أحد ركاب السفينة الإيطالية كوستا كونكورديا؛ التي تعرضت للحادث قرب جزيرة جيجليو قبالة ساحل توسكان-: "كنا نتناول العشاء على متن السفينة عندما سمعنا صوت جلبة شديد يشبه شيئا يجر.. وانطفأت الأصوات وساد المشهد حالة من الذعر؛ حيث بدأت الأشياء في السقوط على الأرض". وقال مسافر آخر: إن مشهد حادث السفينة التي مالت بنحو 20 درجة، ذكرني بمشهد غرق السفينة تيتانيك، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. وقال بيان لخفر السواحل الإيطالي: إن ركاب سفينة كوستا كونكورديا والطاقم ويقترب عددهم من 4 آلاف فردا على ظهر السفينة التي يبلغ طولها 290 مترا، نقلوا بسفن إنقاذ وطائرات هليكوبتر وسفن أخرى في المنطقة. وتم نقل هؤلاء الأشخاص الذين نجوا من الموت إلى جزيرة جيجليو الصغيرة، ووضعوا في مدارس ومنازل وكنائس خلال هذه الليلة. وقال رجال إنقاذ: إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، كما أصيب عدد من الأشخاص، ولكن لم يعرف سبب الوفاة على الفور. وبعد مرور خمس ساعات تقريبا على وقوع الحادث كان عدة مئات من الأشخاص مازالوا موجودين على ظهر السفينة، في انتظار إجلائهم، بينما قفز البعض في الماء. وقالت شركة السفينة السياحية: إنه يجري التحقيق لمعرفة سبب الحادث. ويشار إلى أنه الحادث الثاني من نوعه لسفينة تابعة لشركة "كوستا"، بعد اصطدام السفينة "كوستا أوروبا" برصيف ميناء بحري في منتجع شرم الشيخ المصري في أحوال جوية سيئة؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الطاقم عام 2010م. ويعيد حادث كوستا كونكورديا للأذهان حادث سفينة تيتانيك البريطانية؛ التي غرقت في 14 إبريل/نيسان عام 1912م، في طريقها إلى نيويورك، بعد اصطدامها بجبل جليدي، ولقي أكثر من 1500 راكب مصرعهم.