ضبطت الأجهزة الرقابية بالدمام مستحضرا وهميا يتم ترويجه بين النساء باعتباره وسيلة لكشف خيانة الأزواج. وذكر مراقب للأسواق من بلدية الدمام ل (عناوين) أن هذا المستحضر يعد أحدث ما يبُاع للنساء تحت دعاوى وهمية يتصل معظمها بالنواحي الجنسية.وقال"خلال جولات ميدانية، تبين أن عديدا من محال العطارة تخالف الشروط والقيود المفروضة، وتبيع أنواعا من الأعشاب والخلطات غير المسموح بها وبكميات كبيرة ". وأوضحت مصادر أخرى بالدمام أن هناك عديدا من الخلطات التي يدعي مروّجوها أنها "للعلاج وللتجميل"، إلا أن الجهات الرقابية (البلدية)توصلت إلى أن عديدا من تلك الخلطات مجرد محاولة للتكسب على حساب هواجس النساء. وقالت المصادر ذاتها إن هذه المستحضرات تباع بشكل تضليلي ووهمي، وتحت أسماء أخرى، وهي تصل بطرق غير قانونية للمملكة من دول مجاورة، كما أن معظم بائعيها عرب وآسيويون. وكشفت الأجهزة الرقابية"مستحضر كشف خيانة الأزواج"، من خلال تمثيل مندوبيها لدور مشترين يريدون الحصول عليه. وقال المراقب"اتضح من خلال التحقيقات الأولية أن نسبة إقبال النساء على هذا المستحضر عالية جدا"، مشيرا إلى أن مروجي تلك الخلطات عُوقبوا على هذا الخداع بالتوقيف والغرامة، كما أُخذت عليهم تعهدات بعدم تكرار هذا العمل، وإلا سيتم إغلاق محالهم ومعاقبة أصحابها". وعلى الرغم من تحذيرات الجهات الرقابية مازال عديد من السيدات مقتنعات بجدوى هذه الخلطات.وأوضحت لولوة بوبشيت أن"الخلطة التي تندرج تحت اسم، الكشف عن الخيانة الزوجية، كان لها صدى واسع في مجالس النساء"، مضيفة أن"سعر العبوة الواحدة يصل إلى 650 ريالا، وهي كانت تباع على أنها علاج لتقشير البشرة حتى لا يتعرض البائع للمساءلة".وذكرت بوبشيت أن البائع لا يصرح بحقيقة المستحضر إلا لزبائنه من النساء". وتشير لولوة التي تشتري كميات كبيرة من هذه الخلطات لتبيعها لقريبات لها، إلى وجود مستحضرات أخرى تقتصر على الاستخدام الجنسي، أخذت تستهوي عديدا من الفتيات، موضحة أن"الأمر عادي ولا يتطلب رقابة". وتنفي لولوة ما يتردد عن أن الكميات المنتشرة من هذه الخلطات تأتي بطرق"التهريب"، مؤكدة أنها"مستوردة من البحرين ومصنعة دون رقابة رسمية ".و تؤكد أن"هذه المستحضرات أو الخلطات العشبية، لها مكنونات في عالم المرأة". وتضيف"تأتي تركيبة المستحضرات بنكهات متعددة من بينها اللافندر، البرجمون، النعناع، الدارسين، الهيل، الميرمية، الزعفران ، الحبق، الزعتر، والفانيليا، وتتعدد النكهات التي يمكن خلط بعض منها لاستخراج نكهة جديدة على حسب الطلب".وتنهي لولوة حديثها قائلة"بيع هذه الخلطات ليس محرما"، وقد أكد عديد من الباعة أن البيع يتم بطريقة عادية. وحول سبب قيامهم ببيع هذه المستحضرات بأسماء وهمية، قالت مجموعة من البائعين"البعض روّج أنها قد تسهم في الخلافات الزوجية، فتكثفت الحملات الرقابية، ما يضطرنا إلى بيعها بطرق أخرى، كتقديمها لزبائننا من النساء لبيعها على مقرّبات منهن، بحيث يتم تقسيم الأرباح بنسب معينة".