هاجم عدد من المستوطنين الإسرائيليين إحدى القريبة من مدينة "سلفيت" في الضفة الغربية ، وقاموا بإشعال النار في ثلاث سيارات على الأقل، مملوكة لمواطنين فلسطينيين، كما كتبوا عبارات عنصرية باللغة العبرية على أحد مساجد القرية. وفيما أدان مسؤولون فلسطينيون الهجوم على قرية "ديراستيا"، أصدر وزير الدفاع بالحكومة الإسرائيلية، إيهود باراك، تعليماته إلى الجهات المختصة ببذل قصارى جهدها لإلقاء القبض على الواقفين وراء ما وصفها ب"أعمال العربدة" التي شهدتها القرية الواقعة ضمن منطقة نابلس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن باراك استنكر إضرام النار في أربع سيارات، ورسم شعارات باللغة العبرية على جدران المسجد، منها "تدفيع الثمن"، مشيراً إلى أن مثل هذه "الأعمال الإجرامية تمس بنسيج العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في يهودا والسامرة"، بحسب قوله. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس بلدية "ديراستيا"، نظمي سلمان، قوله إن عدداً من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين عند المدخل الغربي للبلدة، و"أحرقوا ثلاث سيارات خاصة، بواسطة سكب مادة سريعة الاشتعال، قبل أن يتمكن المواطنين من التصدي لهم وطردهم." وأضاف أن المستوطنين كتبوا كذلك شعارات عنصرية باللغة العبرية، على جدار مسجد على بن أبي طالب، مثل عبارة "دفع الثمن"، التي قال إنها "تدل على عصابة إرهابية من المستوطنين، تستهدف المواطنين الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، وداخل الخط الأخضر." وذكر سلمان أن جنود الاحتلال، الذين يوفرون الحماية للمستوطنين، ما زالوا، حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، يحاصرون البلدة، وينصبون الحواجز على مداخلها. كما استنكر محافظ سلفيت، عصام أبو بكر، قيام المستوطنين بإحراق المركبات وكتابة شعارات عنصرية تهدد بقتل العرب، على جدران مسجد على بن أبي طالب، ودعا المواطنين إلى "أخذ الحيطة والحذر، لمواجهة هذه الاعتداءات المستمرة على مقدرات شعبنا وأماكن العبادة." وأشار أبو بكر إلى أن بلدة ديراستيا تتعرض بشكل متكرر لاعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين