حذرت صحيفة (الاندبندنت ) البريطانية من فشل مهمة المراقبين العرب. وكتبت السبت 31 ديسمبر 2011 تقريرا بعنوان "بوادر مقلقة أن المهمة تهدف لتبييض وجه النظام".استهلت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن مهمة بعثة الجامعة العربية التي وصلت الى سوريا منذ أسبوع تواجه خطر التحول الى "مهزلة دموية". وتتابع الصحيفة القول انه بالرغم من مضي أسبوع على وصول البعثة الا انه ليست هناك بوادر لانحسار العنف أو سحب الجيش من المدن، وهي الأهداف التي جاءت البعثة من أجلها. اشتداد العنف لا يشكل بدوره ادانة للبعثة فالمتظاهرون قد يكونون تعمدوا النزول الى الشوارع بأعداد كبيرة من أجل استفزاز الجيش لرد فعل عنيف أو أملا بأن لا يجرؤ الجيش على ضربهم بسبب وجود الللجنة وهو ما قد يشجع أعدادا إضافية على المشاركة، كما تقول الصحيفة. البوادر المقلقة هي كون قوات الأمن تقيد حركة أعضاء البعثة، وأنهم لم يتواصلوا كثيرا مع المحتجين في الشوارع ، وأن مدنيين قتلوا في بعض المدن حتى أثناء وجود أفراد البعثة فيها. هذه ظواهر تتطلب تفسيرا اذا أرادت البعثة أن تحافظ على سمعتها وكرامتها. أما أكثر البوادر إثارة للقلق فهي تصريحات العميد مصطفى الدابي رئيس الوفد الذي قال إن الأوضاع في حمص لا تبعث على القلق، مع أنه جرى تداول بعض اللقطات التي يظهر فيها المراقبون وهم يشهدون إطلاق نار كثيف وسقوط جرحى. وتقول الصحيفة ان تساؤلات أثيرت حول صلاحية الدابي كرئيس للبعثة، وهو الذي عمل في جهاز الاستخبارات السوداني وكان من رجال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية. وترى الصحيفة ان البعثة قد تكتسب مصداقية في حال استبدال الدابي، والا فان مهمتها ستبدو كمهمة لتبييض وجه النظام السوري.