أعلنت وزراه الدفاع السعودية الجمعة 30 ديسمبر تفاصيل صفقة الأسلحة التي كان البيت الأبيض الأمريكي أعلن عنها الخميس ، وأشار إلى أنها تشمل بيع 84طائرة مقاتلة من طراز F15 بقيمة 29.4مليار دولار. وبدا من قيمة الصفقة الضخمة، والتوقيت الذي أعلنت فيه مع بدء المناورات الإيرانية في مضيق هرمز وتهديد طهران بإغلاق المضيق، وما رافقه من رد أمريكي أن المملكة اضطرت لإبرام هكذا صفقة وبهذه القيمة الضخمة، وفي هذا التوقيت بالذات بشكل طارئ لمواجهة الظروف والتوترات الراهنة في المنطقة . لكن إعلان وزارة الدفاع السعودية جاء ليوضح أكثر من حقيقة غابت عن البيان الأمريكي الملغوم، وأولها أن الصفقة الضخمة تشمل أشياء مكملة لا بل جوهرية غير شراء 84 طائرة إف 15 ومنها تحديث عشرات الطائرات الأخرى من نفس الطراز وطرازات ونوعيات أخرى ، وتشمل الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عديدة ،وثانيها وهو الأهم ربما أن الصفقة جاءت في إطار روتيني وضمن برنامج متفق عليه سلفا منذ سنين، ولا يرتبط بالظروف والتطورات الراهنة في المنطقة. أما الحقيقة الثالثة فهي أن الصفقة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها، وليس فقط كما جاء ضمن الفقرة الملغومة في البيان الأمريكي التي تشير إلى أن الصفقة ستوفر فرص العمل لآلاف الأمريكيين وستدعم الاقتصاد الأمريكي. وتعد هذه أول سابقة في تاريخ وزير الدفاع السعودي الجديد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي أعلن منذ البداية وخلال لقاءاته مع قادة وضباط القوات المسلحة السعودية أن منهجه يعتمد على الصراحة والوضوح والشفافية. وبدا أن هذه الشفافية اعتمدت أيضا مع أكبر مزود للسلاح للمملكة وهو الولاياتالمتحدة بعد الغموض الذي ظهر على بيان البيت الأبيض ،لا بل تضمنه فقرة سياسية موجهة للداخل الأمريكي في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر العام 2102م وهو أن الصفقة ستوفر فرص عمل بالالآف للاقتصاد الأمريكي. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بأنه حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على توفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها ،تم الإتفاق بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية ، على شراء / 84 / طائرة مقاتلة من نوع / F - 15 SA / المتطورة ، وتحديث / 70 / طائرة من نوع / F - 15 / الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية ، إضافة إلى / 70 / طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث ، و/ 72 / طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك ، و/ 36 / طائرة إستطلاع عمودية مسلحة من نوع / إي إتش 60 آي / ، و/ 12/ طائرة عمودية من نوع / أم دي 530 إف / . كما تشمل الإتفاقية الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عديدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها . وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت موافقتها رسميا الخميس 29 ديسمبر على تزويد المملكة العربية السعودية بدفعة جديدة من المقاتلات من طراز إف-15إس آيه. وقال البيت الأبيض أن قيمة الصفقة بين واشنطن والرياض تشمل84طائرة وهى من صنع شركة بوينج وهي مزودة بمعدات رادار متطورة وأنظمة حرب الكترونية رقمية. كما تشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 4ر29 مليار دولار أمريكي تحديث 70 طائرة مماثلة ولكن من طراز أقدم كانت السعودية قد حصلت عليها من الولاياتالمتحدة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حصلت قبل أكثر من عام على موافقة الكونغرس على البيع المحتمل لمعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار الي السعودية على مدى 10 الي 15 عاما بما في ذلك صفقة المقاتلات اف-15 المعلنة. ويأتي الاعلان عن الصفقة ايضا بينما يستعد الرئيس الامريكي باراك اوباما لتسريع حملته من اجل اعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني 2012 وهي حملة من المرجح ان يشكل الاقتصاد الامريكي ونمو الوظائف محور المنافسة فيها. وقال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان "هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة بين الولاياتالمتحدة والسعودية ويظهر التزام الولاياتالمتحدة (بضمان) قدرات دفاعية سعودية قوية"، معتبرا انها "عنصر مهم في الامن الاقليمي". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن صفقة الأسلحة السعودية سوف تفيد الاقتصاد الأمريكي الذي سيضخ فيه، حسب المتحدث، 5ر3 مليار دولارسنويا، ما يساعد في تعزيز الصادرات ومشاريع زيادة فرص العمل.