يواجه النائب الجمهوري الامريكى رون بول الساعي للفوز بتمثيل حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة, العديد من الأسئلة بعد أن وجه له مساعده السابق سلسلة من الاتهامات المثيرة للجدل بينها معاداة إسرائيل والعنصرية ضد السود. وقال إريك دونديرو الذي عمل لصالح النائب بول من ولاية تكساس لأكثر من 12 عاما, في تصريحات أوردها راديو "سوا" الثلاثاء27 ديسمبر 2011 إنه لا يعتقد أن بول عنصري أو معاد للسامية إلا أنه يرى أنه معاد لإسرائيل والإسرائيليين بشكل عام ويعتقد أن إسرائيل تجلب "المشاكل أكثر مما تستحق". واضاف دونديرو "لقد عملت لصالح الرجل 12 عاما ولم أسمعه يتلفظ بأي كلمات عنصرية ضد السود أو اليهود, وبإمكاني القول بشكل قاطع إنني لم أسمع في المئات من الخطب التي ألقاها على مر السنوات, ما يمكن اعتباره معاد للسامية". وأكد دونديرو, أن بول متعصب ضد الناطقين باللغة الإسبانية, وأنه لا يشعر بالراحة مع الأشخاص المثليين جنسيا, وأنه جاهل بثقافة الأمريكيين من أصول إفريقية وأصول لاتينية, كما أنه يرى أن ما كان على الولاياتالمتحدة المشاركة في الحرب العالمية الثانية. لكن الحملة الانتخابية لبول نفت الصورة التي رسمها دونديرو في مقاله عن شخصية المرشح الجمهوري. وقال جيسي بينتون المتحدث باسم بول إن دونديرو "موظف سابق مستاء بعد طرده لقضايا تتعلق بأداء عمله, وإن مصداقيته عند مستوى الصفر ولا يجب أخذه على محمل الجد". وذكر الراديو أن دونديرو رفض بشكل قاطع أنه طرد من عمله, مؤكدا أنه استقال من مكتب بول في عام 2003 بسبب خلافاته مع الأخير حول سياسته إزاء العراق, مهددا بأنه قد يرفع قضية على بول إذا كان قال إنه طرده من مكتبه ولم يستقيل. يذكر أن رصيد بول صعد بشكل كبير في استطلاعات الرأي بشأن المرشح الأوفر حظا بمنافسة الرئيس أوباما في انتخابات نوفمبر القادم, على المستوي الوطني وكذلك على مستوى ولاية أيوا التي ستشهد في الثالث من يناير المقبل انطلاق عملية اختيار المرشح الجمهوري من خلال المجالس الانتخابية في الولاية.