انفجرت سيارة مفخخة قرب مقر وزارة الداخلية في وسط بغداد، الإثنين 26 ديسمبر، موقعة خمسة قتلى، على الأقل، و39 جريحاً، في هجوم جاء بعد أقل من أسبوع من موجة تفجيرات بلغت 20 تفجيرا بأنحاء متفرقة من العاصمة العراقية، نجم عنها مصرع وإصابة أكثر من 270 شخصاً. وذكر مصدر أمني أن الانفجار وقع بالبوابة الأمنية للمدخل الرئيسي لمقر الوزارة. ويتلو الهجوم اجتماع عقده رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، مع كبار القيادات الأمنية للتباحث حول تفجيرات الخميس الدامية، وبلغت 20 تفجيراً أوقعت قرابة 70 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح. وشدد المالكي خلال اللقاء على أن الأمن والاستقرار في سلم أولويات الحكومة. ووقعت تفجيرات الخميس أثناء ساعة الذروة الصباحية، واستهدفت مناطق سكنية وتجارية وحكومية ببغداد. وتعتبر تلك التفجيرات من بين الأسوأ والأكثر دموية بالعراق منذ تفجيرات أغسطس المنسقة التي وقعت في 17 مدينة مختلفة وأوقعت 75 قتيلاً، على الأقل. ويشار إلى أنها أول هجمات من نوعها منذ تفجر أزمة بين السنة والحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وبعد زمن قليل من انسحاب آخر كتيبة أمريكية من العراق. ورغم تراجع حدة العنف في العراق خلال السنوات الماضية، فقد أثار تصاعد التوتر الطائفي المخاوف من عودة العنف الطائفي الذي مزق العراق لفترة من الوقت إبان ذروة الحرب.