بالرغم من تأكيد الثقافة العربية على الدور الكبير الذي لعبته الترجمة في نهوض الحضارة العربية وكذلك الحضارة الغربية إلا أن واقع الترجمة في الممكلة العربية السعودية مازال ضعيفا ومستقبله ضبابيا ايضا . حيث أكد الدكتور أحمد البنيان رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة ان مجموع ما ترجم من كتب منذ تأسيس المملكة قبل اكثر من 75 عاما الى عام 2005م هو 1260 كتاب فقط واصفا وضع الترجمة بالضعيف جدا. واشار البنيان خلال ورشة عمل بعنوان ( واقع الترجمة ومستقبلها ) والتي اقيمت مؤخرا في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض إلى أن مستقبل الترجمة بالمملكة يفتقد للتخطيط مطالبا بإنشاء هيئة وطنية للترجمة والتعريب إذا ما أريد للترجمة أن تؤدي دورها المناط بها . ولفت البنيان النظر إلى ما تضمنه تقرير التنمية الانسانية العربية للعام 2003 من أن مجموع ما ترجم منذ عهد الدولة العباسية حتى وقت التقرير يصل إلى 1000 كتاب وهو ما يعادل ما تترجمة أسبانيا في عام واحد . و في جانب ذي صلة ذكرت نورة الصالح في دراسة أعدتها للحصول على درجة الماجستير بجامعة الامام إلى أن معوقات ازدهار الترجمة وتطورها في المملكة يعود إلى الإنغلاق الثقافي للمجتمع السعودي وعدم الاهتمام بالثقافات الاخرى مع ارتفاع نسبة الامية سواء بمفهومها القديم ( عدم القراءة والكتابة ) او الحديث ( التعامل مع الانترنت ) كما اضافت الصالح سبب أخر وهو إرتفاع تكلفة الترجمة وطباعة نشر الكتب في المملكة مقارنة مع دول الجوار مثل لبنان وسوريا ومصر وهذا يؤدي الى ضعف المردود المادي .