يتجه أكبر حزبين إسلاميين في مصر وهما الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي لتعزيز قبضتهما على البرلمان المقبل وحصد غالبية الثلثين بكل وضوح، حيث حصل الحزبين على نحو 69% في نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات التي جرت الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وصرح عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات للصحافيين ان الجولة الثانية جرت في تسع محافظات على مدى يومين وبلغت نسبة المشاركة فيها 67%. وبمقتضى النظام الانتخابي المعقد في البلاد يدلي الناخبون باصواتهم لاختيار قوائم حزبية، اذ تشكل الاحزاب ثلثي البرلمان، كما يصوتون لاختيار مرشحين بشكل مباشر على "قوائم الفردي" لشغل الثلث المتبقي. واعلن "حزب العدالة والحرية" المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين انه فاز بنسبة 39% من الاصوات في القوائم الحزبية، بينما قال حزب "النور" السلفي المتشدد، انه فاز باكثر من 30% من الاصوات في القوائم الحزبية. وصرح مكتب حزب العدالة والحرية لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد حصلنا على 39% من الاصوات حتى الان في القوائم الحزبية". واكد حزب النور حصوله على "اكثر من 30% من الاصوات في القوائم في المرحلة الثانية" من الانتخابات. وصرح محمد نور المتحدث باسم حزب النور ان "حزب العدالة والحرية هو بالتاكيد رقم واحد، ونحن ناتي ثانيا"، مضيفا ان معظم مرشحيهم سيخوضون جولة اعادة الاربعاء. وجرى الاقتراع في ثلث محافظات البلاد البالغة 27 محافظة. الا ان التصويت على القوائم الحزبية تاجل حتى الاربعاء في محافظات دلتا النيل والمنوفية والبحيرة ومحافظة سوهاج الجنوبية. وتغلبت الاحزاب الاسلامية على نظيرتها الليبرالية في المرحلة الاولى من الانتخابات التي بدأت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر حيث حصلت على نسبة 65% من الاصوات. وتبدأ المرحلة الثالثة من الانتخابات في الثلث الاخير من البلاد مطلع كانون الثاني/يناير وتنتهي في الحادي عشر من الشهر نفسه تليها انتخابات مجلس الشورى (ثاني مجلس في البرلمان) التي ستستمر حتى اذار/مارس. ومن المقرر ان يختار الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى لجنة تأسيسية من 100 عضو لتضع دستورا جديدا للبلاد التي تعد ثمانين مليون نسمة.